يترقب الملايين في مصر والوطن العربي ودول أوروبا وشمال شرق إفريقيا كسوف الشمس الذي من المقرر أن يحدث يوم الثلاثاء الموافق 25 أكتوبر من الشهر الجاري، إذ يصل القمر إلى منزلة الاقتران.
ومن جانبه، قال الشيخ عبد العزيز المصلي، إمام وخطيب بمديرية أوقاف كفر الشيخ، لـ«الوطن»، إن هناك صلاة تُعرف بـ«صلاة الكسوف» وينادَىٰ لها بقول المنادي: «الصلاة جامعة»، ولا يؤذَّن لها؛ لأن الأذان للصلوات المفروضة، وتُصلىٰ ركعتين جماعة، في كل ركعة قيامان وقراءتان وركوعان وسجودان، إذ يقرأ الإمام في الركعة الأولي سورة الفاتحة وسورة أخرى طويلة ثم يركع طويلاً ثم يرفع ولا يسجد بل يُكمل قراءة السورة الطويلة أو سورة أخري دون الفاتحة ثم يُصلي الثانية لكن دونها في كل ما يفعل ثم التشهد ويُسلم.
المقصود بالكسوف
وأوضح «المصلي»، أن الكسوف في اللغة هو التغير، ُيقال «كُسفت الشمس» بضم الكاف أي ذهب ضوئها واسودت و«كُسف القمر» بضم الكاف أي ذهب ضوئه، وصلاة الكسوف شرعا هي صلاة تُؤدي بضم التاء بكيفية مخصوصة عند ظلمة أحد النيرين الشمس والقمر أو أحدهما، وعن الرسول صلى الله عليه وسلم، قال: «إِنَّ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللهِ، لَا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا، فَادْعُوا اللهَ وَصَلُّوا حَتَّى يَنْجَلِي»، وكانت مناسبة هذا الحديث عندما قام رسول وخطب في الصحابة وذلك لما انكسفت الشمس عندما توفي ولد النبي عليه الصلاة والسلام «إبراهيم» فأخبرهم رسول الله بأن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا حياة أحد.
أدعية تقال في حالة كسوف الشمس
وأشار «المصلي»، إلى أنه لا يوجد أدعية بعينها خاصة في حالة كسوف الشمس، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم، أوصى بالدعاء والصلاة في حالتي كسوف الشمس وخسوف القمر، ويُفضل الصلاة وذكر الله والاستغفار.
وكان معهد البحوث الفلكية برئاسة الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أعلن أن الكرة الأرضية تشهد خلال الأيام القليلة المقبلة كسوف جزئي للشمس، وأن هذا الكسوف الأخير للشمس في عام 2022م، أن مصر ومنطقة شمال وشرق أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب وغرب قارة آسيا ومعظم قارة أوروبا والمحيط الأطلنطي سوف تشهده.