موسم رمضاني مختلف.. مسلسلات تاريخية ودينية أيضاً، حققت رواجاً كبيراً من بداية أول أيام شهر رمضان المبارك، أبرزها مسلسل سره الباتع الذي تدور أحداثه حول شاب يبحث عن سر تبرك أهل قريته من ضريح السلطان حامد الذي أدى دورا بطوليا في مواجهة الاحتلال الفرنسي.
وصف الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ بجامعة عين شمس، هذه المسلسلات بـ«الدراما التاريخية»، موضحاً أن هذه النوعية من الدراما مطلوبة وتأثيرها أكبر من الكتب والدراسات العلمية، لأن تأثير الصورة أكبر بكثير من الكتاب، بشرط أن يكون هناك رؤية للمخرج والمؤلف.
يجب تشجيع الدراما التاريخية
وفق ما رواه الدكتور جمال شقرة لـ«الوطن»، فمن الممكن أن يتدخل الإنتاج في الدراما التاريخية طالما تحققت دقة الأحداث، لذلك يجب تشجيع الدراما التاريخية بشرط عدم تزيف الحقائق وتحافظ على المكان الذي وقعت فيه الحوادث التاريخية وتحافظ على الزمن الذي وقعت فيه الحوادث أيضاً والشخوص المهمة كالشخصيات الفاعلة والأبطال والرموز.
مصر دولة عميقة حافظت على شخصيتها
علق أستاذ التاريخ على مسلسل سره الباتع، قائلاً: «المسلسل تمسك بالسياق التاريخي لأحداث الحملة الفرنسية على مصر ولم يشوهه بالصورة والمركبات والديكور المستخدم»، موضحاً أن مصر بالفعل عاشت حقبة استعمارية شرسة من قبل الحملة الفرنسية، ثم الصراع بين فرنسا وإنجلترا.
لم تكن الحملة الفرنسية على مصر حملة عسكرية فقط بل هي جاءت لتستقر في مصر، ويؤسس من خلالها نابليون إمبراطورية مركزها مصر، لذلك أعد العدة كاملة لها، وكان يعلم عن طريق رئاسل الرحالة الذين جاءوا إلى مصر قبل الحملة الحالة الاقتصادية والاجتماعية بها، وبحسب أستاذ التاريخ: «مصر دولة عميقة حافظت على شخصيتها رغم الحملة».