عثر الشاب محمد نبيل على أنواع عديدة من الشيكولاتة، ودبدوب بابا نويل وشجرة الكريسماس داخل بوكس صغير للهدايا، على رصيف الطريق دون صاحب، يكسوهم قليل من الغبار، مما يدل على أنها ظلت لفترة قصيرة دون أن يقترب منها أحد، أثناء عودته من عمله ليلًا بقرية نفيشة التابعة لمحافظة الإسماعيلية، بحث عن السر وراءها إلى أن أعادها إلى صاحبتها مرة أخرى، في موقف غريب وإنساني تداوله رواد مواقع التواصل بشكل كبير خلال الساعات الماضية.
بعد أن دقت الثانية عشرة مساءً بداية العام الجديد، انتهى «نبيل» من عمله وقرر العودة إلى منزله مستقلًا دراجته «الاسكوتر»، اشترى بعض الطلبات لبيته وزوجته، وأثناء العودة، فوجئ على رصيف الطريق بـ«بوكس الهدايا»، فنزل وأخذه، يحكي لـ«الوطن»: «لمحت البوكس وأنا ماشي قبل الكوبرى، كانت الإضاءة وقتها خفيفة بس شوفته، لفيت ورجعت تاني عكس عشان أجيبه، بصيت يمين وشمال ملقتش حد».
في البداية، ظن «نبيل» أن بوكس الهدية يحتوى على أشياء ضارة، أو دُعابة من أحد أصدقائه: «فضلت أحرك فيه برجلي يمين وشمال كده لغاية ما اتأكدت إنه مفيهوش حاجة ضارة، أخدته وركبت الاسكوتر ومشيت».
نشرها على «فيس بوك».. وبحث عن صاحب «البوكس»
رأت زوجته بعد عودته من البيت الهدية وفرحت بها، وكانت صدمتها عندما أخبرها «نبيل» أنه وجدها ولم يشتريها: «أخدته وصورته ونزلته على الفيس بوك عشان أول حاجة إن الموضوع كوميدي وتاني حاجة لو بتاع حد وليه صاحب يكلمني وياخده».
بعد ساعات من نشره لـ«البوكس»، تواصلت معه إحدى الفتيات وأخبرته أن ذلك «البوكس» كان هدية من خطيبها، وحدث بينهما خلاف فتركته هو وهديته ورحلت، ولم يسألها عن سبب عودتها لطلب الهدية: «سألتها عن مواصفاته عشان أتأكد إنها صاحبة البوكس ولا لا، قالت لي على مواصفات الحاجة فعلًا زي ما موجود ونفس المكان بالظبط، وإن بابا نويل مش شغال، بيعمل صوت بس الصوت بايظ، وقالت لي إنهم اتخانقوا وسابت الهدية جنب المكان بالظبط ورجعت لها الهدية مرة أخرى»، وأكد «نبيل» أنه سعيد بمروره بذلك الموقف، مؤكدًا: «بداية سنة جديدة وتبقى ذكرى أفتكرها كل أول سنة».