تشهد العديد من الدول الغربية، بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية، حركات تضامن واسعة مع أبناء الشعب الفلسطيني، ومطالبات متكررة بالعمل على وقف عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وعدم استهداف المدنيين، بالإضافة إلى مطالبات بمحاكمة رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، لارتكابه جرائم إبادة جماعية.
وفي مدينة «جيرنيكا»، في إقليم الباسك الإسباني، نظم مئات المتظاهرين مسيرة تضامنية حاشدة مع الشعب الفلسطيني، قاموا خلالها برسم «فسيفساء بشرية»، تمثل العلم الفلسطيني، وحملوا لوحة قماشية لإحدى لوحات الفنان بابلو بيكاسو، تصور سيدة تحمل طفلها.
Chilling display in Guernica.
In 1937, the Nazis bombed this village on behalf of Franco’s Spanish Nationalists, who saw it as a center for the resistance against fascism.
86 years later, descendants of that horror express solidarity with Palestinians.pic.twitter.com/tUqXowzBSA
— Prem Thakker (@prem_thakker) December 8, 2023
وشارك المتظاهرون في حمل الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات تطالب بالوقف الفوري للمجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة المحاصر، كما نددوا بالدعم الغربي للاحتلال الإسرائيلي لمواصلة العدوان على أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل.
وحمل المتظاهرون كتابات تسلط الضوء على التشابهات بين الاحتلال الإسرائيلي والنظام النازي، وطالبوا المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتدخل العاجل لوقف المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
احتجاجات حاشدة في نيويورك
وعلى جانب آخر، تجمع المئات من المحتجين في مدينة نيويورك، بالولايات المتحدة الأمريكية، للتعبير عن احتجاجهم على العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، ونددوا بممارسات العنف والتدمير، التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما طالبوا بوقف الدعم الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي.
ووجه المحتجون نداءات تدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وطالبوا الحكومة الأمريكية بوقف تصدير الأسلحة والمعدات العسكرية إلى قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي تستخدمها في ارتكاب المجازر ضد الفلسطينيين.
ارتفاع أعداد الشهداء في غزة
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربًا مدمرة وحصارًا خانقًا على قطاع غزة، وقد أسفر العدوان عن سقوط 17487 شهيدًا و46480 مصابًا، وفق تقديرات وزارة الصحة الفلسطينية، وتسببت في دمار كبير في البنية التحتية، وتفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.