محمد رفعت الشيخ الرصين وسيد من تلا القرآن بالإذاعة المصرية، عشقه من سمعه لو لم يره، وعشقه من رآه عشقا فوق عشقه، حتى أن صوته دفع طفلا إلى تتبعه في سرادقات المآتم والحفلات.
ومن حنجرته الذهبية إلى حنجرة أخرى فيها من البهاء الكثير، تتبع الطفل الذي أريد له أن يكون محمد عبدالوهاب أكبر موسيقار في تاريخ مصر، ليكون موسيقار كل جيل، فلم يتتبعه في حياته فقط، بل وفي موته، فكلاهما مات في مايو، رغم اختلاف السنين، فالأول مات في مثل هذا اليوم في 9 مايو 1950، والثاني مات بعده بـ41 عاما في 4 مايو 1991.
عبدالوهاب وعشق صوت محمد رفعت
عندما سأل الإعلامي القدير طارق حبيب، الموسيقار محمد عبدالوهاب في أحد لقاءاته عن دور الشيخ رفعت في حياته قال: «الشيخ محمد رفعت بالنسبالي هو الصوت اللي وداني تفتحت عليه، وحبيته وعشقته، وكنت أهرب من البيت عشان أسمعه في السرادق المقام سواء في مأتم أو حفل عادي».
وأضاف: «وهو الصوت الذي عشقته وأحبيته وأحسست فيه بالجمال والجلال، وإلى الآن أحبه خصوصا إذا سمعته في الأشرطة المذاعة التي ليس بها عيوب صوت، وأكون في غاية سعادتي».
10 معلومات عن الشيخ محمد رفعت
وترصد «الوطن» في السطور التالية، 10 معلومات عن الشيخ محمد رفعت قارئ القرآن لتوضح من هو الشيخ محمد رفعت؟
1. ولد الشيخ محمد رفعت في 9 مايو عام 1882 في درب الأغوات بحي المغربلين بالقاهرة.
2. عانى الشيخ محمد رفعت من فقد بصره وهو في سن الثانية من عمره.
3. كان اسمه واسم أبيه وجده مركبا فهو الشيخ محمد رفعت ابن محمود رفعت ابن محمد رفعت.
4. التحق بالكُتّاب بمسجد فاضل باشا بدرب الجماميز بالسيدة زينب فبدأ حفظ القرآن الكريم في سن الخامسة.
5. تعلم الشيخ محمد رفعت على يد شيخه الأول محمد حميدة وأكمل القرآن حفظا ومجموعة من الأحاديث النبوية.
6. توفى والده محمود رفعت وهو في التاسعة من عمره، وأصبح الطفل محمد رفعت عائل أسرته.
7. درس علم القراءات والتجويد لمدة عامين على يد الشيخ عبدالفتاح هنيدي صاحب أعلى سند في وقته ونال إجازته.
8. افتتح بث الإذاعة المصرية عام 1934، وذلك بعد أن استفتى شيخ الأزهر عن جواز إذاعة القرآن الكريم فأفتى له بجواز ذلك فافتتحها بآية من أول سورة الفتح.
9. أُصيب بمرض في حنجرته عام 1943م فتوقف عن التلاوة وأنفق كل ما يملك على مرضه، ورفض أي مساعدات في تكاليف العلاج وكان يقول إن قارئ القرآن لا يُهان.
10. توفى الشيخ محمد رفعت الحياة في مثل هذا اليوم 9 مايو عام 1950م.