أكد السفير أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الدولة المصرية أصبحت ثابتة ومستقرة، وحققت إنجازات كبيرة على المستويين الاقتصادي والسياسي، وترسخ دورها على المستوى الدولي.
وأوضح خلال لقائه مع الإعلامي محمد مصطفى شردي في برنامج «الحياة اليوم»، المذاع عبر فضائية «الحياة»، أن مصر تضطلع بمهام كبيرة على المستوى الأفريقي والعربي والدولي، مشيرًا إلى أنها أصبحت اكثر ثباتًا وقدرة على التعبير عن نفسها، وعن مصالحها بشكل واضح مع شركائها، ومع الأطراف التي يمكن أن تعارضها، وتقف في موقف ندية معها.
عدم التدخل في شئون البلاد مبدأ راسخ في مصر على مر العصور
وأكد أن مبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى، مبدأ أساسي في الخارجية المصرية، مشددًا على أنه مبدأ راسخ في سياسة مصر على مر العصور.
وأوضح أن هذا المبدأ، ازداد رسوخًا وثباتًا الآن، بالرؤية التي طرحها الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا الشأن، مشيرا إلى أن مصر تعلق حينما يتعلق الأمر بمصالح مصرية، أو يتعلق بمصالح الأشقاء في الدول للعربية، والقضايا التي تعتبرها قضايا تمس الدول الأخرى، نكون حريصين على الالتزام بذلك في إطار منضبط.
وقال أبوزيد، إن الوزارة تتحدث عن الموقف المصري داخليًا وخارجيًا، لافتًا إلى أنها تعلن سياستها للمواطنين في الداخل والخارج، مشيرًا إلى أنها تتحدث مع المراسلين الأجانب، وتجيب عن أسئلة وسائل الإعلام الأجنبية، مؤكدًا أن صوت مصر يجب أن يصل لجميع الأطراف، موضحا أنه يتلقى اتصالات هاتفية كثيرة للإدلاء بتصريحات، لافتًا إلى أن عدد هذه التصريحات قد يصل لـ100 اتصال تليفوني يوميًا.
وشدد على أنه يتم الرد بعد صياغة الموقف، مؤكدًا أن صياغة الموقف الرسمي لوزارة الخارجية، مسألة ليست سهلة، مشيرًا إلى أن هناك مؤسسة تعمل بشكل متكامل، وقطاعات وإدارات بالوزارة، تجهز العناصر المختلفة للموقف المصري، للتعبير عنه بالشكل الذي يتفق مع سياسة مصر وموقفها.
استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية يضر دولا كثيرة
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، إنّ استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية، يضر دولا كثيرة، والأكثر تضررا هي الدول ليست طرفا في هذا النزاع، سواء الدول العربية أو الأفريقية أو الدول النامية، موضحًا: «الجانب الأمريكي حريص على التركيز على خطة التنمية الأفريقية، التي اعتمدها الأفريقي حتى عام 2063، بمحاورها المختلفة، وهو ما سيحظى بقدر كبير من الاهتمام والنقاش».
وأضاف: «في وزارة الخارجية، يوجد قطاع أفريقي وقطاع أمريكي وقطاع عربي ودبلوماسيون متخصصون في كل هذه الملفات، إذ أنهم معنيون بالعلاقات الثنائية المختلفة، سواء مع أمريكا أو العلاقات مع أفريقيا أو العلاقات العربية».
وأوضح متحدث الخارجية، أنّ موقف مصر من السد الإثيوبي، هو الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم حول مسألة الملء والتشغيل، مضيفا أن هناك جمود في الإطار التفاوضي الرسمي، وهناك محاولات لدى بعض الأطراف، للمساعدة وتحريك المياه الراكدة، لكن لا يمكن القول بأن هناك تحرك ملحوظ.
وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن الأزمة الروسية الأوكرانية غيرت ملامح كثيرة في النظام الدولي، على مستوى الموضوعات والقضايا والمناطق، التي يتم الاهتمام بها، وهذا هو جوهر الموقف المصري الذي تعبر عنه مصر دائما.