ترك خالد عبد المنصف السعداوي، صاحب 23 عاما، مهنة المحاماة، وقرر أن ينمي موهبته ويشبع رغبته، في الرسم، وتصميم الجدريات على الحوائط، مستخدماً الفحم والرصاص، والألوان الزاهية، في عملية الرسم.
يقول عبد المنصف، لـ«الوطن»، إنه مقيم في مدينة بسيون، بمحافظة الغربية، وأنه حاصل على ليسانس حقوق جامعة طنطا، وعمل في مهنة المحاماة، بعد تخرجه لمدة 7 شهور فقط، وتفرغ لمهنة الرسم، «شغلي في المحاماة كان بيأثر على الرسم لأنه بيحتاج تفرغ»، مشيرا إلى أن امتحانات الثانوية العامة، تسببت في ظهور موهبته «كنت بهرب من ضغوط المذاكرة بالرسم».
عمل 1500 بورتريه
وأضاف أنه كان يهوى الرسم منذ صغره، ولكنه لم يكن يحترفه، وأنه اتجه إلى تعلم الرسم حتى يفرغ طاقته، وكان من ضمن أهدافه أن يكون فنانا كبيرا، وأن يرسم 1000 بورتريه، وأنه استطاع حاليا أن يرسم أكثر من 1500 عمل فني سواء بورتريهات بالفحم أو الرصاص أو الألوان أو رسومات علي الجدران، ويمتلك جاليري خاصا به ويعرض رسوماته وأعماله الفنية، بداخله، لافتا إلى أنه انتهى من رسم لوحه ضمت 1200 عمل فني خاص به خلال الـ6 سنوات الماضية.
واستكمل حديثه لـ«الوطن»: «الناس بتطلب مني أرسمها أو أرسم حد عزيز عليهم علشان يقدموها هدية، ده شغلي الحالي ومصدر رزقي وكل حاجة في حياتي، وأشهر جرافيتي كان لنجم المنتخب الوطني ونادي ليفربول الإنجليزي، وابن بلدي اللاعب محمد صلاح، على مبنى المدرسة، الذي تخرج منها، في مدينة بسيون، وكانت في عام 2019، وعلى مبنى مكون من 3 طوابق، بطول 8 أمتار، وعرض 10 أمتار ونصف».
تفاعل الفنانين مع الجرافتي
وتابع خالد في تصريحاته، أنه قام بعمل جداريات، كثيرة للفنانين والفنانات، ونالت إعجابهم ولقت استحسانا كبيرا وتفاعلوا معها، منها جرافيتي لمحمد هنيدي، وعمرو دياب ووضعوها استوري على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، كما صمم جرافيتي لتامر عاشور، آسر ياسين، وقاموا بعمل كومنتات له على الفيس بوك، وآخرين أيضا منهم رضا عبد العال وعبلة كامل وكارمن سليمان وهند صبري ومحمد سلام، قاموا بالتفاعل مع الجرافيتي الخاصة بكل منهم.
الرسم بالفحم
وأضاف أنه يهوى الرسم بالفحم أكثر «بحس إن الفن موجود في الأبيض وأسود والروح الحلوة مبتظهرش غير فيه» وطوال فترة الكلية كان يشارك في جميع المعارض، ودائماً ما كان يحصد المركز الأول، أو الثاني في تصنيف الفنانين، وحاليا أصبح مُحاضر كورسات رسم، داخل المرسم الخاص به، واستطاع أن يعلم أكثر من 100 طالب الرسم، وفي خلال ال 8 سنوات الأخيرة، إستطاع أيضاً أن يوصل بأعماله إلي محافظات كثيرة داخل مصر، حتي وصلت أعمالة إلي تركيا، والنمسا، والإمارات، والسعودية، وروسيا، وتونس، وقطر، والكويت، وانجلترا، وامريكا. مختتما حديثة ل “الوطن” أن من ضمن أهدافه أن يكون له جاليري خاص به في جميع المحافظات، وأن يكون براند، ومن ضمن أهدافه أيضا أن يقوم بعمل أبليكيشن لطلب بورتريهات الرسم، سواء من مصر أو من جميع أنحاء العالم.