قال الكاتب الصحفي محمد البرغوثي، إنّه مهتم بقضايا التعليم منذ 30 عاما، اهتم فيها بالاطلاع على أحواله والاتصال بخبراء التعليم في البلد، على رأسهم الدكتور حامد عمار، الدكتور سعيد إسماعيل علي، والدكتور كمال حامد مغيث، وهناك خبراء عظماء كتبوا في هذا المجال كثيرًا، على رأسهم الدكتور محمد غنيم، وهو واحد من أهم الذين كتبوا في قضايا التعليم، والدكتور رشدي سعيد.
أزمات التعليم ترجع إلى بداية الثمانينيات حيث بدأت الدروس الخصوصية
وأضاف البرغوثي، خلال حواره مع الإعلامي خيري رمضان، مقدم برنامج «حديث القاهرة» على قناة القاهرة والناس: «المشكلات التي حدثت في مجال التعليم في هذا البلد ليست وليدة هذه الفترة، وإنما قد نرجعها إلى بداية الثمانينيات حيث بدأت الدروس الخصوصية، سواء كان تعليما عاما حكوميا أو خاصا».
وتابع البرغوثي: «اعتمدنا على التجربة، وكل وزير يقترح استراتيجية، أكثر ما تم فعله في هذا البلد هو استراتيجيات تطوير التعليم، ومع كل استراتيجية نجد مشكلات».
الغالبية من أساتذة الطب لا يذهبون إلى الكليات
وفيما يتعلق بالجامعات، أوضح الكاتب الصحفي أن «الغالبية من أساتذة كليات الطب لا يذهبون إلى الكليات ولا يدرسون لطلاب كلية الطب، وأولادنا ممن تخرجوا في كليات الطب بعضهم لم يرَ أستاذه على الإطلاق، وقد يراه في التليفزيون أو في الجريدة، فقد انشغلوا بعياداتهم والعمل في المستشفيات الاستثمارية».
مجموعات التقوية فشلت في المدارس
وأشار إلى أن مجموعات التقوية فشلت في المدارس، لذلك تم إيجاد إسنادها إلى شركات خاصة كي تديرها: «كل أبنائنا لا يذهبون إلى المدارس، فهل ستجبر الشركات الخاصة أولادنا على الذهاب للمدارس للحصول على الدروس في مجموعات التقوية؟، هذا سؤال شديد الأهمية».