«خدت منهم الأمل للحياة» هكذا وصف المخرج أحمد نور الشعور الذي سيطر عليه أثناء رحلته في رصد قصص وحكايات عدد من مصابي العمليات الإرهابية الذين جعلوا من آلامهم قوة ومن أوجاعهم حياة، ويأتي ذلك ضمن أحداث الفيلم التسجيلي الذي حمل عنوان «نقطة تحول بين الألم والأمل»، المقرر أن تطرحه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، غدا السبت.
أحمد نور: سعيد بالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الاعلامية
رحلة أثارت الكثير من علامات الاندهاش والانبهار في نفس الوقت لدى المخرج أحمد نور، الذي قال فى تصريحات خاصة لـ «الوطن»، عن الفيلم، إنه يرصد بطولات عدد من مصابي العمليات الإرهابية سواء من الجيش أو الشرطة أو المدنيين.
وكشف المخرج أحمد نور، عن قصة بطل من أبطال الفيلم، وهو النقيب أحمد نجيب، الذي تعرض لبتر في قدمه بسبب إصابته بثلاث عبوات ناسفة، ورغم ذلك خلال رحلة علاجه، قادته الظروف للتعرف على لعبة الكياك، وقرر بقوة إرادته أنه سيكون بطلا في هذه اللعبة، وبالفعل نجح في تحقيق بطولات رغم إصابته.
واستكمل «نور»، بأن الفيلم يتضمن عددا كبيرا من البطولات التي أثرت فيه بشكل كبير: «كل الأبطال مصابين بإصابات بالغة، ورغم كده بيتكلموا عنها بمنتهى الرضا والبساطة، خلال كلامي مع الرائد إسلام العزب، وهو أحد أبطال العمليات الإرهابية بيحكي بيقولي ربنا كرمنا بعبوة ناسفة، وبعد كده خدت رصاصة في صدري، وبعدين أرجع أكمل وأرجع أتصاب تاني، كانت بالنسبة لي كلمة غريبة، إزاي الرضا والإرادة والقوة دي؟».
وتابع المخرج أحمد نور، بأنهم لم يكتفوا في فيلم «نقطة تحول بين الألم والأمل» بالاستماع إلى الأبطال فحسب، وإنما حولوا بعض الحكايات إلى مشاهد تمثيلية لتصل للمتفرج أسرع، ويعيشون في رحلتهم التي مروا بها، قائلا: «قعدنا في التحضير للفكرة حوالي شهرين، وهو وقت قياسي مكنش حد في فريق العمل كله بينام، ورصدنا حوالي 13 بطلا من أبطال مصابي العمليات الإرهابية».
كشف المخرج أحمد نور، عن قصة أحد الأبطال المدنيين الذين جرى رصدهم في الفيلم: «فيه مثلا عم غريب، شخص كان ماشي في حاله جدا معدي من قدام الكاتدرائية المرقسية رايح يجيب فطار، حصل انفجار فاتصاب، فبسأله هل ممكن تفكر تروح تعدي من هناك تاني لقيته بيقولي أيوه طبعا هعدي مرة واتنين وتلاتة وعشرة، هنفضل نجيب عيش مش هنبطل نعيش كان ممكن حد تاني اتأثر وخاف وقعد في بيته لكنه قوي عنده إرادة».
أحمد نور: أشكر كل الجهات المختصة على التعاون لخروج الفيلم للنور
وأكد «نور» أن القصص كلها كانت مؤثرة فيه بشكل كبير، قائلا: «القصص كلها أقوى من بعض أنا خدت منهم أمل، دي القصص اللي بجد تستاهل إن الناس تشوفها، دول أبطال مش علشان اتصابوا لا علشان قدروا يحولوا ألمهم إلى أمل، وكنت أتمنى أن أصور مع كل الأبطال بس للأسف مدة الفيلم حجمتنا، بس إن شاء الله بندرس إن ممكن يكون فيه عمل تاني نرصد فيه باقي الأبطال».
وعن التعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، قال المخرج أحمد نور: «العمل المهم ده حصل نتيجة التعاون بين كل الجهات، الشركة المتحدة اللي وفرتلنا كل حاجة كنا محتاجينها، وبين كل الجهات المختصة بالفيلم الشرطة والجيش والمدنيين، بشكرهم كلهم على المجهود الرائع اللي تم بذله».