أعلنت السلطات في ألمانيا، وبولندا، اليوم، نفوق مئات الآلاف من الأسماك في نهر «أودر»، الذي يجري بين حدود الدولتين، كما أطلقتا تحذيرات بشأن المخلفات الكيميائية، التي تعد السبب الرئيسي وراء تلك المشكلة، وفقا لما نقلته شبكة «بي بي سي» البريطانية، وتعتقد السلطات الألمانية أن بعض المخلفات الكيميائية قد أُلقيت في النهر، على الرغم من أن تحليل مياه النهر لم يبين طبيعة تلك المواد.
تحذيرات من النهر
وحذرت الحكومة الألمانية السكان من الشرب أو الصيد في مياه النهر، تجنباً لأي مخاطر صحية أو أمراض قد تؤدي بأرواحهم، واتهم بعض النشطاء الحكومتين بالفشل في العمل سويا لإيجاد حل لهذه المشكلة، وحفظ حياة أرواح السكان.
كما قرر رئيس الوزراء البولندي، ماتيوز مورافيكي، عزل مسؤولين في مجال البيئة بعد فشلهما في حل تلك الأزمة أو على الأقل إيجاد تفسير لها، وقال: «مورافيكي» إنه ظن في بداية الأمر أن المشكلة محلية، ولكن فيما بعد وجد أنها لا تقتصر على بلاده، ولكن في ألمانيا أيضا وبعض الدول المجاورة، مضيفا أن النهر قد يستغرق عدة سنوات للتعافي من آثار هذه المخلفات الكيمائية.
تحقيق شامل
ودعت ستيفي ليمكي، وزيرة البيئة الألمانية، إلى إجراء تحقيق شامل حول تلك المشكلة والوقوف على أسبابها، لافتةً أن السلطات تبذل أقصى قصار جهدها لحل تلك الأزمة.
وفي سياق متصل، قال أحد المسؤولين في ألمانيا إن سبب نفوق هذه الكميات الهائلة من الأسماك يرجع إلى ارتفاع نسبة الأوكسجين في المياه، ملمحاً إلى وجود مادة غريبة قد تكون هي السبب.
وبحسب ما قالت، كاتارزينا كوجزار، وهي صحفية بولندية، فإن الأضرار لم تقتصر فقط على الأسماك، بل شملت أيضا الطيور والبط، وكل ما يعتمد على النهر في غذائه أو شرابه، وأشارت «كوجزار» إلى أن المؤشرات التي تدل على تلوث النهر بمادة «الزئبق» مثيرة جدا للقلق، مضيفةً إلى أنه لا يوجد تأكيد حتى الآن لأصل هذه المادة، أو إذا ما كان لها تأثير على البشر.