قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إن مصر تبذل قصارى جهدها في محاولة الوصول إلى اتفاق من شأنه وقف إطلاق النار، وحدوث هدنة، وإنهاء الصراع العسكري والأزمة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة.
جاء ذلك، خلال مؤتمر مشترك بين الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ونظيره الأردني الدكتور بشر الخصاونة، على هامش اجتماعات اللجنة العليا المشتركة في دورتها الـ32، عقب انتهاء المباحثات في مقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
تبادل تجاري بـ600 مليون دولار أمريكي
وأكد مدبولي أنّ هناك علاقات قوية تربط مصر بالأردن، مشيرًا إلى أنّ العلاقات الأخوية شديدة التميز، بخلاف الروابط التاريخية بين الشعبين، مشيرًا إلى أنّ حجم التبادل التجاري بين مصر والأردن يقدر بـ600 مليون دولار أمريكي، وهناك رغبة أكيدة لزيادة هذه الأرقام.
وحرصا الجانبان على أن تكون نتائج العليا المشتركة المصرية الأردنية فى دورتها الـ 32 مثمرة لافتًا إلى أن إنعقاد هذه اللجنة هذه الأيام تاتي فى سياق الأزمة الذي يمر بها الاقليم وما يحدث فى قطاع عزة، والدعم الكامل لاشقاءنا فى فلسطين ، وايمان دولتين بضرورة الوصول إلى حلٍ شامل للازمة.
معبر رفح مفتوح على مدار الساعة
وقال رئيس الوزراء المصري: «الحقيقة أنّ كل التحديات التي نواجهها منذ 7 أكتوبر لا يوجد حل لهذه الأزمة غير المسبوقة إلا بتفعيل حل الدولتين، وعلى الدول العظمي أن تؤدي دورها فى تفعيل هذا الحل، ونؤكد رفض مصر الكامل للتهجير القسري للأشقاء في فلسطين ومحاولة تصفية القضية الفلسطينية سواء على حساب مصر أو على حساب الأردن»، ونوضح أن أكثر من 80% من الدعم الفلسطيين من مصر ومستمرين في هذا التوجه.
وأضاف مدبولي أنّه أحاط نظيره الأردني بكل الدعم الذي قدمته الدولة المصرية للأشقاء الفلسطينيين، موضحًا أن ما تقوم به مصر يأتي من منطلق ثوابت مصرية عميقة في دعم فلسطين.
وتابع: «نؤكد فتح معبر رفح على مدار الساعة، وأكثر من 80% من الدعم الذي دخل لأشقائنا الفلسطينيين كان من الحكومة المصرية ومؤسسات المجتمع المصري المدنية ومستمرون في هذا التوجه.. الظروف التي حدثت في الأيام الأخيرة هي التي تعيق هذا الموضوع نتيجة الأعمال العسكرية غير المبررة من الجانب الإسرائيلي».
وأوضح رئيس الوزراء أنّ هناك تطابقا كاملا بين الجانبين المصري والأردني حول حل أزمة الحرب على قطاع غزة، مشيرًا إلى أنّ الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد موقف مصر الثابت برفضها الكامل للتهجير القسري لأشقائنا في فلسطين وتحديدًا في قطاع غزة، ومحاولة تصفية القضية الفلسطينية سواء على حساب مصر أو الأردن.