سّهلت السلطات المصرية، دخول عدد من الجرحى الفلسطينيين إلى أراضيها عبر معبر رفح الحدودي، عقب إصاباتهم إثر قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي منازلهم في غزة، كان بينهم الشاب إبراهيم شعت، إذ استدعت إصابته في القدم، سرعة نقله لإجراء جراحة عاجلة تفاديا لبترها.
مصاب فلسطيني: مصر قدمت لنا دعما كبيرا
الشاب العشريني الذي استشهد أكثر من 10 أشخاص من أفراد أسرته في قصف منزلهم شمال قطاع غزة نجا بأعجوبة، إذ كتب الله له عمرا جديدا لكنه أصيب في قدمه: «كنا في بيتنا وقصفوه علينا، وقتها استشهد عدد كبير من أفراد أسرتي، وربنا نجاني أنا ووالدي وشقيقي، لكن وقتها أصيبت في رجلي إصابة كبيرة، واضطرينا لمغادرة غزة متوجهين إلى مستشفيات الجنوب، لكن هناك الأطباء عجزوا عن إجراء جراحة لي وقدمي كانت معرضة للبتر، وكان الحل إني أسافر مصر أتعالج».
نحو 9 أيام قضاها «شعت»، في أحد مستشفيات الجنوب ليقرر الذهاب إلى معبر رفح الفلسطيني ومن العبور إلى مصر: «كانت الأزمة كلها على معبر رفح الفلسطيني الجانب الإسرائيلي كان مانعنا نعدي ولما سمحوا لينا لقينا تسهيلات من السلطات المصرية، دخلونا رغم عدم وجود هوية معانا، الأولوية كانت للإصابات الحرجة التي تستدعي إجراء جراحات عاجلة، وأنا كنت منهم، ولما عبرت سجدت شكر لله إننا عرفنا نعدي، وقتها دعيت ربنا إنه ينجيني من بتر قدمي، وفي شمال سيناء أجرى الأطباء إسعافات أولية لي من حيث تطهير الجرح الغائر لحين نقلي إلى القاهرة».
دعم المصريين للإخوة الفلسطينيين
دعم كبير تلقاه الشاب العشريني الفلسطيني الذي يعالج في مستشفى المطرية التعليمي، إذ يتسابق الجميع لخدمة الفلسطينيين بحسب «شعت»: «الأطباء والمواطنين العاديين قدموا لنا دعما كبيرا، مصر أم الدنيا احتويتنا وعالجتنا، وإحنا لن ننس من حارب من أجلنا، طول عمرها مصر واقفة معانا وبتدافع عننا، من أول ما وصلت بتلقى دعما كبيرا من كل الجهات، سواء من إعاشة كاملة أو شراء ملابس أو معرفة احتياجتنا».
يتمنى «شعت» تنفيذ الاتفاق التي توصلت له مصر حول التهدئة ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس: «إمبارح فرحتنا كانت كبيرة لما مصر أعلنت عن التوصل لهدنة بوقف إطلاق النار، كل ما نرجوه أن تلتزم إسرائيل بهذا الاتفاق، فقدنا كتير من أهالينا وزملائنافي الحرب الهوجاء، لكننا صامدون رغم الألم، واثقون في مساندة مصر لنا طوال الوقت».