دعت السفيرة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، أنصارها لمشاركتها «حدث كبير»، سوف تعلن عنه منتصف شهر فبراير الجاري، الأمر الذي أثار توقعات لدى كثير من المراقبين بأن الحاكم السابق لولاية كارولينا الجنوبية، تعتزم الإعلان عن ترشيح نفسها لخوض المنافسة على بطاقة الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقررة في عام 2024، والتي يسعى الرئيس السابق، دونالد ترامب، للفوز بها.
ورغم أن هايلي، ذات الأصول الهندية التي صعدت إلى الساحة السياسية سريعاً، أعلنت في وقت سابق أنها لن تترشح ضد الرئيس الجمهوري السابق، ترامب، إلا أنها عادت قبل أيام، لتثير مزيداً من التكهنات حول احتمال ترشحها للسباق الرئاسي، ونشرت مقطع فيديو على صفحاتها الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي، قالت فيه إن «أمريكا يجب أن تكون مستعدة لقيادة من جيل جديد».
هايلي تدعو أنصارها لـ«حدث كبير» منتصف فبراير
ووجهت الحاكم السابق لولاية كارولينا الجنوبية، دعوة إلى مؤيديها لحضور «حدث كبير» في مدينة «تشارلستون»، أكبر مدن الولاية، عبر تغريدة على موقع «تويتر»، قالت فيها: «أنا وعائلتي لدينا إعلان كبير نشاركه معكم في 15 فبراير، بالتأكيد سيكون يوماً رائعاً»، وسرعان ما رد «ترامب» على ما كتبته قائلاً: «يجب على نيكي أن تتبع قلبها، وليس شرفها، يجب أن تترشح بالتأكيد».
وشغلت هايلي، البالغة من العمر 51 عاماً، عضوية مجلس النواب عن ولاية كارولينا الجنوبية، خلال الفترة بين عامي 2005 و2011، إلى أن تم انتخابها حاكمة للولاية حتى 2017، وفي حالة إعلان ترشحها للسباق الرئاسي، تنضم إلى مرشحين محتملين آخرين، في منافسة «ترامب» على بطاقة الحزب الجمهوري، من بينهم «رون ديسانتيس»، حاكم فلوريدا، ومايك بنس، نائب الرئيس السابق.
«نيماراتا» ابنة مهاجرين هنديين تحلم بلقب السيدة الأولى
وبحسب وسائل إعلام أمريكية، فإن نيكي هايلي، التي يراودها حلم نيل لقب السيدة الأولى في الولايات المتحدة، اسمها الأصلي «نيماراتا راندهاوا»، وهي ابنة مهاجرين هنديين من «السيخ»، هاجرا إلى كندا، بعد أن حصل الزوج على منحة دراسية في جامعة كولومبيا البريطانية، وبعد حصوله على درجة الدكتوراه في عام 1969، انتقل مع عائلته للإقامة في ولاية كارولينا الجنوبية.
ولدت «نيماراتا» في يناير 1972، وأصبحت تُعرف باسم «نيكي هايلي»، وحصلت على بكالوريوس في علوم المحاسبة من جامعة «كليمسون»، وبعد تخرجها مباشرةً، تم تعيينها في مجلس إدارة الغرفة التجارية في «ليكسينجتون» عام 2003، وفي نفس العام، أصبحت أمينة الرابطة الوطنية لسيدات الأعمال، وبعدها رئيسة لفرع الرابطة في ولاية كارولينا الجنوبية.
دخلت عالم السياسة في سن مبكرة، وعملت في مجلس النواب عدة سنوات، قبل أن تصبح حاكمة الولاية، حيث كانت أول هندية أمريكية، ومن الأقليات العرقية تتولى هذا المنصب، والثانية بعد الحاكم الهندي الأمريكي، بوبي جيندال، من لويزيانا، وخاصةً في كارولينا الجنوبية، المعروفة بأنها ولاية محافظة، ولها تاريخ طويل في الأزمات العرقية، ليبدأ نجمها في الصعود بالحزب الجمهوري.