أصيب عديد من الفلسطينيين بحالات اختناق فجر اليوم السبت، نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، على مفترق بلدة عرابة جنوب «جنين» الواقعة في شمالي الضفة الغربية
وأشارت مصادر أمنية ومحلية لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا»، إلى اندلاع المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال جاء بسبب نصب القوات الإسرائيلية، حاجزًا عسكريًا مفترق عرابة الرابط بشارع جنين-نابلس.
بدوره، لقى شاب يدعى «محمد عماش»، يبلغ من العمر «24 عامًا» مصرعه جراء تعرضه لإطلاق نار في بلدة جسر الزرقاء الساحلية القريبة من مدينة حيفا في أراضي عام 1948 وسط تصاعد أعمال العنف والجريمة في البلدات الفلسطينية داخل أراضي الـ48، بسبب تقاعس شرطة الاحتلال الإسرائيلي عن ملاحقة الجناة، وبمقتل «عماش»، ارتفع عدد ضحايا جرائم القتل في البلدات العربية، منذ مطلع العام الجاري 2022، 45 قتيلًا.
جيش الاحتلال الإسرائيلي يرفض نتائج تحقيق أممي حول مقتل أبو عاقلة
من جانبه، رفض جيش الاحتلال الإسرائيلي نتائج التحقيق الذي أعلنت عنه المفوضة السامية لحقوق الإنسان، حول تحميل القوات الإسرائيلية، المسؤولية عن قتل الصحفية الفلسطينية، شيرين أبو عاقلة في 11 مايو الماضي في جنين الواقعة في شمال الضفة الغربية.
وزعم وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، بيني جانتس، في تصريحات، أنَّ الحقيقة بشأن ملابسات مقتل أبو عاقلة يجب أن تعرف، مضيفا أن هذا لا يمكن إلا في حال تم إجراء فحص بالستي للرصاصة التي أصيبت بها، وليس بالتحقيقات التي لا علاقة لها بالواقع.
بدوره، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، إنَّ رفض الفلسطينيين نقل الرصاصة وإجراء تحقيق مشترك يعود إلى دوافع لدى الجانب الفلسطيني، وجدد زعمه، أنَّه لم يتم إطلاق النار على الصحفية الفلسطينية بشكل متعمد، وفقا لما ذكرته وكالة «معا» الفلسطينية.
بدورها، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، المعروفة باسم «أونروا»، أمس الجمعة، أن الدول المشاركة في اجتماع المانحين الذي عقد أمس الأول الخميس في «نيويورك» الأمريكية، تعهدت بتقديم 160 مليون دولار لدعم مجالات الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية والخدمات الأساسية الأخرى.
وكالة «أونروا» تتوقع عجزا يزيد على 100 مليون دولار
وتوقعت وكالة «أونروا» في بيان، عجزا يزيد على 100 مليون دولار في ميزانيتها الأساسية. وأضافت «أونروا» إن التعهدات المالية تشمل مناطق عمل الوكالة في الضفة الغربية وقطاع غزة وسوريا والأردن ولبنان، كما يغطي التمويل بعض برامج الاستجابة للطوارئ خصوصًا المعونات الغذائية والنقدية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وسوريا.