التكافل والتراحم صفات يتمتع بها المصريون بصفة عامة وأهل الإسكندرية بشكل خاص فتجد من يقوم بفتح مطعم خير ومن يساعد البسطاء والمحتاجين ومنهم من يقوم بعمل وصلات مياه أو ترميم منازل وغيرهم من يساهم في إجراء عمليات جراحية، ومن أمثال هؤلاء ما تفعله هويدا عبد المنعم، ورشا مصطفى، بتوزيع المأكولات والملابس والبطاطين على البسطاء وغير القادرين بشوارع الإسكندرية.
الدنيا لسه بخير
هويدا ورشا تجهزان الوجبات وتجمعان الملابس الشتوية والبطاطين وتبحثان عن الحالات حول المستشفيات في الإسكندرية بالمناطق السكنية لتوزعا على المواطنين ما لديهما من خير.
المنتظرون أمام المستشفيات
نقوم بتجهيز الوجبات وتغليفها ونجمع الملابس الشتوية من أهل الخير والبطاطين ونذهب إلى المستشفيات الحكومية ليلاً حسب هويدا عبد المنعم سيدة الإسكندرية، لـ «الوطن»، وتكمل: هناك كثيرون يحتاجون المساعدة ونقوم بتوزيع الوجبات على المنتظرين أمام المستشفيات خاصة وكنا نجد بعض الناس يتأذون من البرد أضفنا إلى الوجبات الملابس والبطاطين ويساعدنا في رسالتنا الكثير من أهل الخير.
قمة السعادة
رشا مصطفى بنت الإسكندرية أضافت لـ«الوطن»: نقوم بهذا العمل عدة أيام في الأسبوع وأحياناً يكون كل يوم فكلما توفرت الإمكانيات ونعلن عن الإطعام تصلنا تبرعات كثيرة ممن يثقون بنا ونقوم بشراء الخامات ونعد الوجبات بأنفسنا ثم نجوب الشوارع بسيارة زوجي الميكروباص ونذهب إلى المستشفيات ومنها الأميري الجامعي والشاطبى للولادة ونشعر بفرحة كبيرة ونحن نقوم بالتوزيع على من ينتظرون أمام المستشفيات وخاصة في الساعات المتأخرة من الليل ونقوم بالتوزيع على الجميع حتى راكبى السيارات الملاكي.
نشاركهم فرحة عمل الخير
ويشارك هويدا ورشا أبنائهما في هذا العمل الخيري المتميز، وتروي وعد وائل الطالبة بمعهد العجمي العالي لـ«الوطن»: «أشارك مع والدتي في عمل الخير وفي كل خطوات العمل من إعداد الوجبات حتى توزيعها».
وأضاف يوسف طارق طالب ثانوي: أشارك والدتي في عملها الخيري وأكون سعيد جداً لأنني أشعر بالرضا حين أمد يدي بالوجبة للناس ويبتسمون لي وهم يأخذون الوجبة وأتمنى أن نقوم بهذا العمل كل يوم أكثر من مرة».