تزامناً مع حلول شهر رمضان المبارك، يعد قيام الليل من الأمور التي يتميز بها الشهر الفضيل وذلك لما فيه من البركة والحسنات، وبالتالي قد يختلط على كثيرين وقت صلاة الشفع والوتر وقيام الليل، فمنهم من يعتقد أنّه يبدأ قبل دخول ورفع أذان صلاة الفجر بوقت قليل، فيما يحرص آخرون على أداء صلاة التراويح والتهجد فما الفرق بين التهجد وقيام الليل.
وقت صلاة الشفع والوتر وقيام الليل
وحول وقت صلاة الشفع والوتر وقيام الليل، فقالت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إنه يبدأ من بعد صلاة العشاء وحتى طلوع الفجر، فيما لفتت إلى أنّ أفضل أوقاته في الثّلث الأخير من اللّيل.
حكم صلاة الوتر
ولفتت الدار إلى أن صلاة الوتر من السنن المؤكدة، فقد كان الرسول -عليه الصلاة والسلام- يداوم عليها، ويحث عليها الصحابة، ويعطيها أهمية كبيرة، وأشارت إلى أنّ صلاة قيام الليل هي الصلاة التي تكون ما بعد صلاة العشاء إلى صلاة الفجر، وتصلى مثنى مثنى، أي ركعتين ركعتين، وتسمى أيضًا بصلاة التهجد، وهي من النوافل المطلقة، وأمّا حكمها فهي سنة مؤكدة، أمر بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وكانَ لا يتركها -عليه الصلاة والسلام-.
الفرق بين الشفع والوتر وقيام الليل
وصلاة قيام الليل هي كل صلاة جاءت بعد صلاة العشاء تصلح أن تكون من قيام الليل، فيما فرق الفقهاء بينها وبين التهجد، وذلك لأن الأخير هو ما سبقه نوم وقيام الليل ما كان قبل النوم.
دعاء صلاة الشفع والوتر
ورد عَنْ عَلِيٍّ بن أبي طالب -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَقُولُ فِي آخِرِ وِتْرِهِ : «اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ، لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ».
كم عدد ركعات قيام الليل
وقالت دار الإفتاء إنه لا عدد محدد ورد عن ركعات قيام الليل، فتجوز صلاة قيام الليل، بأي عدد ، ويبدأ وقت صلاة قيام الليل من بعد صلاة العشاء مباشرة، ويمتد وقت قيام الليل إلى أذان الفجر، وعدد ركعات قيام الليل قال عنها النبي «صلاة قيام الليل مثنى مثنى» فلا عدد لصلاة قيام الليل، وحينما ينتهي كما يشاء من أعداد الركعات عليه أن يوتر بركعة أو ثلاثة أو خمسة.