كتب – محمد شعبان:
وسط أجواء الفرحة بثاني أيام عيد الفطر المبارك، بددت ألسنة النيران المرتفعة وأعمدة الأدخنة الكثيفة سعادة غمرت قلوب أهالي شارع اللبيني بحي الهرم غرب الجيزة لدى نشب حريق بمركز صيانة سيارات.
ثوان معدودة كانت كفيلة بانطلاق سيارات الإطفاء من الوحدات القريبة من موقع الحريق تزامنًا مع توجه اللواء جابر بهاء مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة ونائبيه إلى محل البلاغ لقيادة أطقم الإطفاء على رأس 7 سيارات إطفاء.
هلع وذعر بدا اضحين على وجوه الأهالي الذين رفعا أكف الضراعة راجين الله -عزَّ وجل- ألا يصاب أحد بمكروه بينما يظهر صوت أحد رجال الحماية المدنية الجهوري من خلفهم “لو سمحت الناس تبعد عن الكردون حرصا على حياتكم”.
المعاينة الأولية بينت نشوب حريق بمركز صيانة إحدى ماركات السيارات ملاصق لمخزن أخشاب “أثاث قديم” مكون من 4 طوابق على مساحة 800 متر ليرفع رجال الدفاع المدني راية التحدي في مواجهة نيران مرتفعة.
خطة سريعة شرع أطقم الإطفاء في تنفيذها بقطع مصدر النيران عن المجاورات ومنع امتدادها إلى العقار الذي يحوي مخزن الأخشاب لاسيما حزين الأخشاب على إجمالي المسطح بكل طابق ومن ثم منع كارثة محققة.
الخطوة التالية جاءت بمجابهة بؤر النيران التي امتدت إلى داخل مركز الصيانة بنحو 20 مترًا. لم يكد ينتهي رجال الإطفاء من تلك المهمة حتى اصطدموا بمفاجأة غير سارة.
تبين وجود مخزن زيوت على مساحة 2000 متر داخل مركز الصيانة لتزداد المهمة صعوبة. توجيهات سريعة من رئيس قسم الإطفاء اللواء علاء خلوصي لعناصر الإطفاء بمجابهة النيران من الاتجاهات الأربع وتم حصر الحريق على مساحة 500 متر دون خسائر في الأرواح.
عبر جهاز اللاسلكي، تابع اللواء علاء فاروق مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة تطورات البلاغ مع مدير الحماي المدنية الذي طمأنه بالخبر اليقين “الوضع تحت السيطرة يا فندم”.
مع التقاط الجميع أنفاسه وهدوء الأوضاع، عمدت قوات الحماية المدنية إلى تنفيذ عملية التبريد لمنع تجدد النيران مع تعيين سيارة إطفاء لملاحظة الحالة والتأكد من تمام الإخماد مع انتداب رجال المعمل الجنائي للمعاينة والوقوف على ملابسات الحريق مرجحة حدوث ماس كهربائي.