طالبت وزارة الصحة ووقاية المجتمع وأطباء مختصون أفراد المجتمع بالالتزام بالإجراءات والتدابير الاحترازية خلال عطلة عيد الأضحى المبارك، ورحلات السفر خارج الدولة، للوقاية من فيروس كورونا المستجد.
وأعتبروا أن «التجمعات تكثر خلال عيد الأضحى المبارك، سواء في المناطق العامة أو المنازل، لذا فإن وقاية المجتمع مسؤولية مشتركة، يجب مشاركة الجميع فيها لضمان السلامة العامة».
وأكد استشاري طب الأسرة والصحة المهنية، الدكتور منصور أنور حبيب، ضرورة أن يتنبه أفراد المجتمع إلى عدم التهاون في الإجراءات الاحترازية، داعياً إلى التقيد بما جاء في الإحاطة الإعلامية الأخيرة، التي حددت ضوابط عيد الأضحى المبارك، من حيث التقليل من التقبيل، والمعانقة، والالتزام بالتعقيم، والالتزام بارتداء الكمامات.
وتابع أن المطارات تشهد ازدحاماً شديداً خلال الصيف لأشخاص قادمين من مناطق مختلفة من العالم، لافتاً إلى فعالية الإجراءات الاحترازية في الوقاية من الإصابة.
كما طالب بالتواصل مع سفارة الإمارات في الدولة التي يوجد فيها المواطن، في حال الإصابة بـ«كورونا» خلال وجوده خارج الدولة، لتلقي الخدمات المطلوبة. ونصح باصطحاب الأدوية الخاصة بخفض درجة الحرارة، أو أي عارض مثل الرشح أو الزكام لاستخدامها على وجه السرعة.
وحث استشاري الأمراض الصدرية في جمعية الإمارات الطبية، الدكتور بسام محبوب، على الالتزام بالإجراءات والاحتياطات التي حددتها الهيئة الوطنية بالأزمات والطوارئ، خصوصاً التعقيم المستمر، وعدم وضع اليدين على الفم أو الأنف، بعد لمس المقابض والمقاعد، والأماكن المختلفة.
وقال إن «ارتداء الكمامة وغسل اليدين، لا يستغرقان وقتاً طويلاً، لكنهما يجنباننا كثيراً من المعاناة».
كما أكد استشاري الأمراض الصدرية، الأستاذ المشارك في جامعة الإمارات، الدكتور محمد الحوقاني، أن الفيروسات تنتشر خلال التجمعات التي تستدعيها مناسبات عامة، مثل الأعياد.
ونصح من تظهر عليه أعراض الإصابة بها بالتوجه إلى أقرب مركز صحي، وعزل نفسه بالمنزل، وعدم الاختلاط مع أفراد عائلته لوقايتهم من العدوى.
كما نصح باستخدام البدائل الإلكترونية في توزيع العيدية، حتى لا تكون سبباً في حدوث أو انتشار الإصابة بالمرض.
وكانت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث حدّدت إجراءات وقائية، داعية إلى الالتزام بها خلال عيد الأضحى المبارك، ومنها إمكانية تبادل وتوزيع الأضحية والهدايا والأطعمة بين الجيران بعد وضعها في أكياس أو علب نظيفة وتعقيمها، ونصحت بتوكيل الجمعيات الخيرية الرسمية في الدولة بالذبح والتوزيع، أو من خلال التطبيقات الذكية المعنية بالأضاحي.
وشدّدت على تفعيل المرور الأخضر في تطبيق «الحصن»، ومنع المصافحة، والاكتفاء بالتحية والتهنئة عن بُعد، واستخدام البدائل الإلكترونية لتوزيع العيدية، والالتزام بالتباعد الجسدي، خصوصاً عند الجلوس مع كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، ناصحاً بإجراء فحص PCR، قبل العيد بما لا يتجاوز 72 ساعة.