ذكرت المنظمة غير الحكومية «حقوق الإنسان في إيران»، اليوم الجمعة، أن عدد الأشخاص الذين أُعدموا في إيران ارتفع أكثر من الضعف في النصف الأول من عام 2022 مقارنة مع الفترة نفسها من 2021، موضحة أن الزيادة تهدف إلى نشر الخوف مع اندلاع احتجاجات في جميع أنحاء البلاد.
وقالت المنظمة المتمركزة في النرويج في تقرير، إنه بين الأول من يناير و30 يونيو 2022، أعدم 251 شخصًا شنقًا في إيران، مقابل 117 شخصًا في الفترة نفسها من 2021.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أعرب في تقرير نُشر في نهاية يونيو الماضي عن قلقه بشأن استمرار هذا الاتجاه التصاعدي في عمليات الإعدام في إيران.
وكان هذا البلد الذي يعاني أزمة اقتصادية عميقة، شهد الشهر الماضي، احتجاجات في العديد من المدن الإيرانية ضد ارتفاع تكاليف المعيشة، بما في ذلك سعر الخبز، والفساد.
في هذا السياق، قال مؤسس منظمة «حقوق الإنسان في إيران» محمود أميري مقدم لوكالة «فرانس برس»: «لا شك في أن الهدف من عمليات الإعدام هذه هو إحباط الاحتجاجات المتزايدة ضد النظام».
على صعيد اخر أظهرت صور للأقمار الصناعية زورقًا «شبحيًا» جديدًا قيد البناء في إيران، ما يعزز المخاوف من سعي إيران لتهديد أمن الملاحة الدولية.
وأفاد المعهد البحري للولايات المتحدة بأن الزورق المجهول يتسم بقدرة تخف أكبر من الأنواع السابقة، كما أن بإمكانه حمل صواريخ.
ورصد الزورق بحوض بناء السفن في جزيرة قشم، ويظهر في صور الأقمار الصناعية التجارية التي شاركتها شركة «إيرباص» على «جوجل إيرث».
ويمكن رؤية الزورق الجديد بجوار زورق صواريخ جديد آخر، عبارة عن كورفيت صاروخي. ويتمتع هذا التصميم بقدرة على التخفي أيضًا، ويبدو حديثًا بشكل عام.
ويحمل النوع الجديد بعض أوجه التشابه مع الأنواع الأخرى في الشكل العام، لكنه أصغر بشكل ملحوظ، حيث يبلغ طوله حوالي 166 قدمًا، وعرضه 46 قدمًا أو 14 مترًا.
دعت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني، الخميس، طهران إلى وقف التصعيد و«معاودة التعاون الكامل» مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية غداة فشل المحادثات متعددة الأطراف في الدوحة.
وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا دو ريفيير لوسائل الإعلام إلى جانب ممثلي بريطانيا وألمانيا «ندعو إيران إلى وقف تصعيدها النووي والعودة إلى التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والموافقة على العرض المطروح على الطاولة بدون تأخير بما يعود بالمنفعة على شعب وأمة إيران».
وأضاف في بيان مشترك أن «برنامج إيران النووي بات الآن أكثر تقدمًا من أي وقت مضى»، في حين من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا عاديًا حول الملف النووي الإيراني.
وتابع السفير الفرنسي: «الجهود الدبلوماسية المكثفة لتحريك الاتفاق النووي الإيراني أسفرت عن صفقة قابلة للتطبيق مطروحة على الطاولة منذ مطلع مارس، ونأسف لأن تكون إيران رفضت حتى الآن اغتنام هذه الفرصة الدبلوماسية وواصلت تصعيدها النووي».
واستنكر قائلاً: «لسوء الحظ على حد علمنا خلال الاجتماع الذي اختتم أمس في الدوحة، رفضت إيران مرة أخرى اغتنام الفرصة وقدمت بدلاً من ذلك مطالب جديدة غريبة وغير واقعية».
يأتي ذلك فيما قال مسؤول أمريكي كبير لـ«رويترز»، الخميس، إن فرص إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 باتت أسوأ بعد المفاوضات غير المباشرة التي جرت بين الولايات المتحدة وإيران في الدوحة، وانتهت دون إحراز تقدم.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته «احتمالات التوصل إلى اتفاق بعد (مفاوضات) الدوحة أسوأ مما كانت عليه قبلها وستزداد سوءًا يومًا بعد يوم».