قال مواطنون ومقاولون بحرينيون إن أسعار العمالة الآسيوية التي تعمل في مجال البناء، وكثير منهم من فئة العمالة المرنة، ارتفعت بمقدار 25% خلال الفترة الماضية، مرجعين ذلك إلى انخفاض الطلب عقب تداعيات أزمة كورونا، إضافة إلى ارتفاع أسعار النقل وبعض مواد البناء التي يستخدمونها في عملهم، وارتفاع أسعار الأطعمة للعمال كذلك.
محمد إقبال «بنّاء» أكد أن العمل خلال هذه الفترة قلّ بشكل ملحوظ، خصوصًا مع الارتفاع الكبير في أسعار البناء، مبينًا أن أغلب الآسيويين اتفقوا على رفع أسعارهم 25% على جميع الخدمات، فالبنّاء أصبح يعمل بشكل يومي مقابل مبلغ 15 دينارًا، إذ كان قبيل أشهر 12 دينارًا فقط، أما العامل فقد أصبح يعمل مقابل 10 إلى 12 دينارًا يوميًا بعد أن كان 8 دنانير فقط، وهكذا بقية العاملين في مجال الكهرباء والصباغة والجبس وغيرها.
مقاولو بناء بحرينيون وعاملون في قطاع المقاولات أرجعوا السبب الى نظام العمالة المرنة، وأكدوا أن تداعيات أزمة كورونا زادت من صعوبات المهنة، ما اضطر كثير منهم إلى الانسحاب، ما فتح المجال أمام العمالة المرنة للتوسّع في السوق ومضاعفة أسعارها، خصوصًا فيما يرتبط بأعمال البناء الصغيرة، كالإضافات المحدودة أو الصيانات الاعتيادية السريعة.
وأكد أصحاب محالّ لبيع مواد البناء أن الطلب ارتفع على عمال «الفري فيزا» والفيزا المرنة من قبل المواطنين البحرينيين خلال هذه الفترة -مع الأسف-، وهو ما سبّب ارتفاع أسعارهم وانسحاب كثير من المقاولين البحرينيين من السوق.
وقالوا: «إذا كانت الحكومة قد قدّمت الكثير من التسهيلات التي أنقذت البحرينيين من أضرار جائحة كورونا، فإنه يبقى على عاتق المواطنين مسؤولية مشابهة، وهي في تشجيع بعضهم بعضًا في مجال العمل، وتفضيل البحريني على غيره في السوق، خصوصًا في هذه الفترة التي يعاني فيها الجميع من أزمة كورونا»، موضحين أن التكاتف المجتمعي مطلوب، وهي مسألة يجب أن يلتفت لها الجميع.