تعد الامتحانات من أكثر جوانب الدراسة تحدياً، إلا أن التعامل الجيد معها يسهل من اجتيازها بأمان، حيث يعتبر الاستعداد للاختبارات أحد أهم أدوات النجاح، وهذا الاستعداد لا يقتصر على دراسة المواد، بل يتطلب إتقان فن المراجعة قبل الامتحان، ووضع الاستراتيجيات الذّكية لتجاوزها، والتي تتضمن تنظيم الوقت، وإعداد مخطط زمني للامتحانات، واستخدم تقنيات المذاكرة الفعالة في الاختبارات، وحل نماذج امتحانات سابقة، والاهتمام بالصحة العامة، والابتعاد عن المشتتات، حيث تفرض الامتحانات ضغوطاً إضافية على جميع الطلبة، والأكثر تنظيماً سيتمكن من تحقيق الدرجات التي يستحقها.
وقدم عدد من التربويين، عبر «الإمارات اليوم»، ثماني نصائح للتفوق في اختبارات نهاية العام الأكاديمي الجاري 2023-2024، التي تنطلق في الخامس من يونيو المقبل وتستمر حتى 14 من الشهر ذاته، موضحين أن استراتيجيات الاستعداد للاختبارات تتضمن ما يلي: وضع جدول للمراجعة في أكثر الأوقات التي يكون فيها الطالب في قمة نشاطه خلال اليوم، والحصول على فترات راحة بانتظام لإعادة تنشيط الذهن، إضافة إلى استخدام مجموعة متنوعة من الوسائل للمراجعة، وتظليل النقاط المهمة في دفتر المراجعات، فضلاً عن طلب المساعدة في اختبار معلومات في كل مادة، والإجابة عن الامتحانات السابقة للاعتياد على الأسئلة وتوقيت الإجابات، إلى جانب الالتزام بالطعام الصحي، وتخصص وقت لممارسة الرياضة.
وأكد التربويون أحمد المعتصم، ومحمد شوقي، ورباب بسيوني، أن الاستعداد الجيد للاختبارات هو محور التفوق والنجاح، وذلك من خلال التركيز على حل الاختبارات السابقة والتدريبات وحل التطبيقات، ما يوفر للطالب التهيئة النفسية لحل الاختبار، لافتين إلى أن الاستعداد للاختبارات يستلزم معرفة نمط أسئلتها وطريقة الحل الصحيحة، لتكوين صورة نمطية حول الاختبارات ومعرفة التدريب اللازم، وإعداد بطاقات الذاكرة وقراءة الملاحظات واستخدام تقنيات التلخيص والملاحظات الملونة، والاهتمام بالصحة العامة، وأخذ قسط كافٍ من الراحة، وكذلك مراقبة النظام الغذائي، وممارسة الرياضة، لما لهم من دور كبير في تحسين عمل ونمو الدماغ، وزيادة التركيز.
وشددوا على أهمية الابتعاد عن المشتتات البصرية والسمعية، إضافة إلى استخدام الرسوم البيانية والمخططات الذهنية، حيث تُعد من أفضل طرق التحضير للامتحان، كونها تساعد في حفظ معلومات واسعة بطريقة مختصرة، إضافة إلى دور أولياء الأمور في تهيئة الأجواء لأبنائهم للمذاكرة دون ضغط أو تشتيت.
فيما أكد اختصاصيون اجتماعيون ونفسيون، رياض نابلسي، وزينب سليمان، ونادية سيد، أن الدراسات أثبتت جدوى استعداد الطالب للمذاكرة، ومدى فعالية ذلك في حصوله على درجات مرتفعة في الامتحان الذي استعد له، مشيرين إلى أن أهم استراتيجيات الاستعداد للاختبارات، أن يحافظ الطالب على هدوئه وعلى الإيجابية، والابتعاد عن الشعور بالتشاؤم، كما تعتبر الخريطة الذهنية طريقة جيدة جداً لحفظ المعلومات من خلال صورة تخطيطية تستخدم لتمثيل الكلمات أو الأفكار المرتبطة بالموضوع.
ولفتوا إلى أن المذاكرة الآن باتت تتوزع على أكثر من طريقة، منها الكتاب المدرسي، والاستفادة من تقنيات التعليم عبر الإنترنت، مثل مقاطع الفيديو التعليمية، وإجراء الاختبارات التكوينية، إضافة إلى تحضير جدول للوقت من أجل الاستعداد للاختبارات، مؤكدين أهمية تغيير الطلبة لأماكن المذاكرة كل فترة، لتحسين تركيزهم، والقدرة على الاحتفاظ بالمعلومات.