حذّر مجلس الأمن السيبراني الإماراتي، الأفراد من المخاطر المُحتملة قبل الاتصال بشبكات الـ«واي فاي» العامة، حيث إنها قد لا تكون آمنة أحياناً، لافتاً إلى أن 23% فقط يثقون بأمانها حسب دراسة حديثة.
وحدّد المجلس ستة مخاطر قد تترتب على الاتصال بشبكات الـ«واي فاي» العامة، وهي: الاختراق والوصول غير المشروع للبيانات الشخصية، الإصابة ببرامج الفدية والفيروسات الخبيثة، اختراق الأجهزة وتسريب البيانات، فقدان المعلومات وحدوث اختراقات أمنية، التسلل غير المصرح به لأصول الشركات، وأخيراً المساءلة القانونية للشركات والغرامات المالية الباهظة.
ودعا المجلس الأفراد إلى أخذ الحذر والحيطة تجاه مخاطر شبكات الإنترنت العامة، والحرص على حماية بياناتهم من التهديدات الإلكترونية والاختراقات.
وقال مستخدمون لـ«الإمارات اليوم»، إن المطارات حول العالم تُعد من أكثر الأماكن التي يستخدمون فيها شبكات الـ«واي فاي»، حيث تمثل مصدراً أساسياً للمسافرين للاتصال بالإنترنت المجاني، ومن ثم قضاء الوقت في الاتصال بالأقارب والمعارف، أو تصفح مواقع ووسائل التواصل الاجتماعي، وغيرها.
وذكروا أنهم في معظم الأحيان لا يعيرون انتباهاً إلى أن هناك خطورة من اتصالهم بتلك الشبكات، أو أنهم سيكونون معرضين للاختراق والتصيد الإلكتروني من قبل آخرين.
وبحسب شركة «كاسبرسكي»، المتخصصة في الأمن السيبراني، فإن مستخدمي شبكات الـ«واي فاي» معرضون لخطر التعرض لهجمات المتطفلين، لكنها أكدت في الوقت نفسه أن هناك إجراءات وقائية ضد هجماتهم.
وأشارت إلى الانتشار الواسع الذي شهدته شبكات الـ«واي فاي» المجانية في المطاعم والفنادق والمطارات والمكتبات وحتى منافذ البيع بالتجزئة، مشددة على أهمية أن يعرف المستخدمون كيف يحمون أجهزتهم من الاختراق.
ولفتت «كاسبرسكي» إلى أنه مع ذلك الانتشار، بدأ القراصنة ينشِئون شبكات «واي فاي» مجانية مزيفة لسرقة بيانات المستخدمين، داعية إلى عدم الثقة مطلقاً بالشبكات المفتوحة التي لا تطلب كلمات مرور، وعدم اعتبار الشبكات التي تطلب كلمات مرور موثوقة بشكل كلي أيضاً، إذ يستطيع المحتال بسهولة اكتشاف كلمة المرور، وإنشاء نقطة «واي فاي» مزيفة بالاسم نفسه.
ونصحت الشركة بإغلاق خاصية «واي فاي» عندما لا يتم استخدامها، لحماية البيانات.
يُذكر أن مجلس الأمن السيبراني الإماراتي، أطلق أخيراً الحملة الوطنية للأمن السيبراني، وهي مبادرة توعوية تستهدف القطاعين الحكومي والخاص والعامة، ويبذل المجلس جهوداً توعوية متواصلة في التمكين بالمعارف والأدوات لاكتشاف الهجمات الإلكترونية ومنعها.