أثار برنامج الإقامة الذهبية لمدة 10 سنوات اهتماماً قوياً لدى المستثمرين الأجانب ودفعهم لشراء العقارات في دبي، التي أثبتت أنها واحدة من الوجهات الاستثمارية الأكثر شعبية في العالم.
وبحسب موقع “زووم بروبرتي إنسايتس” فإنه من المتوقع أن تجتذب دبي حصة كبيرة من سوق المواطنة عن طريق الاستثمار العالمي، والمتوقع نموه خمس مرات ليصل إلى 100 مليار دولار بحلول العام 2025.
وبعد أن أدخلت الإمارة إصلاحات على لوائح وبرامج التأشيرات في وقت مناسب سوف تتمكن من جذب استثمارات كبرى في قطاع العقارات من خلال التأشيرتين الذهبية والفضية.
كما ساعدت التسهيلات التي أدخلت مؤخراً في قوانين تأشيرة المستثمر حيث أدت هذه التعديلات إلى دخول مستثمرين من بلدان مختلفة إلى أسواق دبي، في مقدمتهم عدد لابأس به من المستثمرين الهنود.
ويقدم بعض المطورين العقاريين الرواد في الوقت الحالي تأشيرة ذهبية للمستثمرين الراغبين في الاستثمار في قطاع العقارات في دبي بما لا يقل عن مليوني درهم .
وأظهر المستثمرون الهنود، على وجه الخصوص، اهتماماً كبيراً بالسوق الشعبي الصاعد في إمارة دبي بفضل الإقامة الذهبية، إلى جانب عامل الاقتصاد القوي الذي تتميز به الإمارة، والبنية التحتية، والسياسات الصديقة للمغتربين، والبيئة الآمنة، وفقاً لزووم بروبيرتي.
وقال عطا شبيري، الرئيس التنفيذي في زووم بروبيرتي إن الامتيازات التي توفرها الإقامة الذهبية أثبتت أنها حافز قوي لجذب الاستثمار الأجنبي إلى إمارة دبي.
وأضاف شبيري: “الإقامة الذهبية في دولة الإمارات العربية المتحدة لها فوائد عديدة، ففي حقيقة الأمر فهي تأشيرة بكفالة شخصية ذاتية لاتفرض عليها أية قيود تتعلق بالتنقل والحركة داخل المنطقة وخارجها، ما يجعلها ذات نفع كبير للمستثمرين العقاريين. أعتقد أنه مع تخفيف التشريعات واللوائح سوف يزداد عدد من سيحصلون على هذه التأشيرة ومن ثم سيزداد عدد المستثمرين في سوق العقارات في دبي”.
والجدير بالذكر أنه منذ تقديمها لأول مرة في عام 2019، تم إصدار تأشيرة الإقامة الذهبية في دولة الإمارات العربية المتحدة لأكثر من 65 ألف مغترب ينتمون إلى قطاعات مختلفة منها ريادة الأعمال، والعلوم، والرعاية الصحية، ذلك على سبيل المثال لا الحصر.
ويعتبر قطاع العقارات في دبي الآن أكبر سوق استثماري خارجي على مستوى العالم، بقيمة تقدر بحوالي 146 مليار دولار، مايجعله ضعف حجم سوق العقارات في لندن في ما يتعلق باستثمارات الأجانب.
ويتصدر المستثمرون الهنود قائمة أفضل مشتري العقارات في دبي، يليهم مستثمرو المملكة المتحدة وإيطاليا وروسيا، كما ضخ مستثمرون من فرنسا وكندا والإمارات وباكستان ومصر استثمارات كبيرة في سوق العقارات في دبي، وفقا لزوم بروبيرتي.
ويقول شبيري: “يشهد سوق العقارات في دبي بالفعل إقبالاً متزايداً من الأثرياء وأصحاب الملايين المتعددة من دول مختلفة ق مختلفة. ومع دخول المزيد من المستثمرين إلى السوق، سوف يمتد التأثير الإيجابي إلى ما هو أبعد من قطاع العقارات، فسوف تنال قطاعات مثل السياحة والأعمال والضيافة قدراً كبيراً من هذا الاستثمار الواسع”.