أكد نائب رئيس الوكالة الوطنية لمجتمع المعلومات في كوريا، ورئيس korea data dam project يون سوك كو، أن الاقتصاديات المعتمدة على البيانات تتطور بسرعة هائلة، مشيراً إلى أن كوريا خصصت 3 منصات للبيانات، بعد أن واجهت تحديين على خلفية تفشي جائحة “كوفيد 19؛ أولهما تخطي الأزمة الاقتصادية الناجمة عن الجائحة، والثاني ضرورة إيجاد حل للاستفادة من ثورة الوقود الأحفوري.
وقال خلال جلسة “البيانات والذكاء الاصطناعي.. من يصنع الآخر”، التي انعقدت ضمن فعاليات اليوم التمهيدي للقمة العالمية للحكومات: “في هذا الإطار أعلنت الحكومة الكورية صفقتها الجديدة في 2020، والتي تشتمل على 3 أمور هي الشبكات والذكاء الاصطناعي والبيانات؛ لكن الأمر الأهم هو البيانات، لذلك وضعت الحكومة مشروعاً أساسياً ورائداً لحوكمتها، لاسيما وأن 80% من تطوير خدمات (data dam) يتمحور حول البيانات”.
وأشار إلى أن كثيراً من الشركات تعاني من أزمة في البيانات بسبب عجز الميزانية، لافتاً إلى أنه من أجل وضع نظام للبيانات في بلد ما؛ فلابد من تحسين توفير البيانات عبر دعوة المؤسسات العامة لفتح بياناتها بشكل قانوني، وكذلك تقييم إدارة البيانات الرسمية من قبل المؤسسات كل عام، ثم توفير البيانات من أنواع مختلفة.
وطالب يون سوك كو، بضرورة تحسين الوصول إلى البيانات عبر إطلاق عدة منصات لأنواع البيانات المختلفة، والربط بين المنصات وجعل دفق البيانات يتم عبرها، مؤكداً أهمية تحسين جودة البيانات، خاصةً وأن كل شيء يتعلق بجودتها؛ فإذا كان لدينا بيانات كثيرة وجودتها ضعيفة، فلا جدوى لها، ولكن لابد من تأسيس وكالة مسؤولة عن جودة البيانات بشكل مستمر.
وأشار إلى أهمية إعداد بيانات للتدريب بتقنيات الذكاء الاصطناعي، بحيث يعتمد 70% منها على الذكاء الاصطناعي، و30% على التكنولوجيا القادمة من الذكاء الاصطناعي، كاشفاً عن أن هناك اتجاهاً لتعزيز التعاون بين الإمارات وكوريا الجنوبية في هذا المجال.