- عودة البرودة والانخفاض في درجات الحرارة صباح الخميس المقبل خاصة في مناطق البر
- كان العرب قديماً يتشاءمون من «نجم الشولة» لاعتقادهم بأنه يجلب الأمراض والكوارث للأرض
قال الخبير الفلكي عادل المرزوق: سيبدأ «نوء الشولة» غدا الاثنين وهو أول نوء من أنواء منازل القمر ويبدأ مع بداية السنة الميلادية، كما انه ثالث الأنواء في فترة المربعانية الباردة وهو أيضا النوء الـ 11 من منازل القمر الـ 28 والتي تبدأ مع حساب السهيل الذي يبدأ يوم 24 أغسطس وهو يوم دلوق نجم السهيل في منطقة شبه الجزيرة العربية، لافتا الى ان «نوء الشولة» نجم في السماء يظهر في جهة الجنوب الغربي فوق الأفق بنحو 18 درجة قبل شروق الشمس في اليوم الثاني من شهر يناير ومدته 13 يوما كأي نوء آخر.
وأضاف المرزوق: «نوء الشولة» أو الشولة عبارة عن ثلاثة من النجوم المتقاربة واللامعة البراقة في السماء وهي ثاني ألمع نجم في كوكبة العقرب وتبتعد عن الكرة الارضية نحو 709 سنوات ضوئية، وسمي هذا النوء بالشولة في الفترات الفلكية القديمة قبل الإسلام بمئات السنين حيث شبه الفلكيون العرب القدماء هذه النجوم بعقرب رافعة ذيلها وبه الشوكة التي هي في آخر الذيل وكلمة «شال» في اللغة العربية تعني رفع أو ارتفع.
وبين ان العرب قديما كانوا يتشاءمون من نجم الشولة ويقولون إنه نجم يجلب معه الأمراض والكوارث إلى الأرض وكل كارثة أو وباء أو مرض ينزل إلى الأرض يتزامن مع ظهور نجم الشولة ويدللون بذلك على انه في نهاية 2019 وتحديدا يوم 26 ديسمبر حدث كسوف حلقي للشمس وصاحبه بعد أسبوع واحد بداية نوء الشولة يوم 2 يناير 2020 والذي تبعه انتشار جائحة كورونا التي اجتاحت العالم، مشيرا الى ان كسوف الشمس يحدث في اخر يوم من شهور السنة الهجرية حيث صادف 26 ديسمبر 2019 يوم الخميس 29 ربيع الآخر
لسنة 1441 هجرية، لافتا الى ان الأوبئة والكوارث التي تحل على الأرض تنتهي مع ظهور نجم الثريا الذي يتزامن مع دخول فترة البوارح في شمال الخليج العربي وجنوب العراق.
وتابع: نشير إلى أنه مع نهاية «نوء الشولة» يوم 14 يناير سيدخل بعده مباشرة «نوء النعايم» وهو مؤشر على بداية «برد البطين» وتكون بدايته يوم 15 يناير، والذي تقول عنه عرب شبه الجزيرة العربية «في النعايم يوقظ البرد العجوز النايم» الذي يبدأ في 14 يناير وفي آخر أربعة أيام من نوء النعايم يدخل «برد الأزيرق» أو كما يسمى في الكويت والخليج أيام «تشار وتشار» وهي فترة شديدة البرودة ومدتها 8 أيام.
وزاد: كلمة «تشار» سبق ان قلنا انها كلمة فارسية وهندية أيضا وتعني الرقم 4 و«تشار وتشار» تعني 4 و4 اي أربعة أيام في آخر نوء النعايم وأول أربعة أيام من نوء البلدة، كما يشار إلى هذه الفترة وفق الحساب النيروز أو الحساب البحري، كما كان يسميه اهل الكويت في الماضي في آخر أربعة أيام من در السبعين الثانية وأول أربعة أيام من در الثمانين الثانية، ويمكن تحديد الفترة الزمنية لبرد الأزيرق او «تشار وتشار» سنويا من 24 حتى 31 يناير.
وبالنسبة لحالة الطقس في الوقت الراهن، فقال: كما ذكرنا سابقا يتمركز حاليا على المنطقة مرتفع جوي هائل تبلغ قوته بين 1024-1027 مليبار ويغطي كل شبه الجزيرة العربية من شمالها إلى جنوبها ويتسبب في هبوب الرياح الشمالية الغربية المعتدلة السرعة وتكون سرعتها بين 7 و15 كم/س وتؤدي إلى انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة هذه الأيام ولكنها في المعدل العام السنوي، مبينا انه مع مساء يوم الثلاثاء 3 يناير ستتحول الرياح الى جنوبية شرقية «كوس مطلعي» تسبب حالة من عدم الاستقرار في الجو وتكون سحبا ركامية تجعل من الجو غائما كليا مما يؤدي الى تكون جبهة هوائية تسبب حالة من عدم الاستقرار مع احتمال فرصة لسقوط أمطار رعدية بين الخفيفة والمعتدلة تكون كميتها بين 1 و2.5 ملم يوم الأربعاء 4 يناير وهناك احتمال ان تستمر الامطار حتى فجر الخميس ومن المتوقع ان تسقط متقطعة في أوقات متفرقة وتكون كميتها بين 1 و3.5 ملم أو تزيد قليلا.
وأشار الى انه في صباح الخميس وبعد شروق الشمس ستتحول الرياح من «الكوس المطلعي» إلى رياح شمالية على شمالية غربية تؤدي إلى احتمال عودة البرودة والانخفاض في درجات الحرارة مرة أخرى خصوصا في ساعات الصباح الأولى بمناطق البر والمكشوفة وخصوصا في البر والمخيمات، ويجب الحذر من هذا الجو البارد في الساعات المتأخرة من الليل.