أكّد عقاريون أن لموسم الشتاء أفضلية في البيع في ما يخص القطاع العقاري، نظراً إلى زيادة عدد السياح من أنحاء العالم إلى دبي، الأمر الذي يوفر فرصاً استثمارية للسوق العقارية، ذلك أن وجود السائح في هذا الوقت من العام يدعم القطاع، ويمنح مجالاً كبيراً لعرض الفرص الاستثمارية في القطاع.
ولفتوا لـ«الإمارات اليوم»، إلى أن السائح مستثمر عقاري محتمل بشكل كبير، داعين الجهات المعنية بالقطاع العقاري إلى الترويج لموسم الشتاء بشكل أفضل، وإبراز الأماكن السياحية للزوّار والمستثمرين المحتملين على مستوى الدولة.
وتوقعوا أن يشهد عام 2023 زيادة الطلب على القطاع العقاري خلال الربع الأول، مدعوماً باستمرار التأثيرات الإيجابية لفعاليات موسم الشتاء، وارتفاع عدد الزوّار، والتأثيرات القوية لقرارات الإقامة الذهبية، وحالة الأمن والأمان والاستقرار، وضخ السيولة لشراء عقارات فاخرة.
أفضلية «الشتاء»
وتفصيلاً، قال رئيس مجلس إدارة شركة «الوليد الاستثمارية»، محمد المطوع، إن «لموسم الشتاء أفضلية في البيع في ما يخص القطاع العقاري، نظراً إلى زيادة عدد زوّار دبي والسياح من أنحاء العالم»، لافتاً إلى دور عامل الطقس في موسم الشتاء على التفكير والتأمل واتخاذ قرارات لدى المستثمر المحتمل، لاسيما في السوق العقارية.
وأضاف المطوع أن «السائح مستثمر عقاري محتمل بشكل كبير»، داعياً الجهات المعنية بالقطاع العقاري إلى الترويج لموسم الشتاء بشكل أفضل، وإبراز الأماكن السياحية للزوّار والمستثمرين المحتملين على مستوى الدولة.
فرص استثمارية
بدوره، قال المستشار العقاري، محمد الحفيتي، إن «موسم الشتاء في دبي ودولة الإمارات عموماً، يعدّ مناسباً للمستثمرين القادمين من مناطق باردة، ما يوفر فرصاً استثمارية للسوق العقارية»، مؤكداً أن حركة التصرفات العقارية تؤكّد ذلك.
وأضاف الحفيتي أن «وجود السائح في هذا الوقت من العام يدعم القطاع، ويعطي مجالاً كبيراً لعرض الفرص الاستثمارية»، مشيراً إلى طرح العديد من المطوّرين مشروعات عقارية جديدة، ما يدل على استمرارية الطلب والحركة الإيجابية في السوق العقارية.
تأثير إيجابي
إلى ذلك، قال رئيس مجلس إدارة شركة «دبليو كابيتال»، وليد الزرعوني، إن «تأثير موسم الشتاء على القطاع العقاري في دبي إيجابي وقوي، وسط نشاط سياحي في هذا التوقيت».
وأضاف أن «هناك عدداً من السياح من يعجبه الطقس، ويرغب في الإقامة بالإمارات، ليتحول من سائح إلى مقيم، سواء عبر شراء عقار بغرض الاستثمار، أو بغرض العيش والسكن».
تأثيرات قوية
في السياق نفسه، توقع المدير العام لشركة «الليوان الملكي للعقارات»، محمد حارب، أن يشهد عام 2023 زيادة الطلب على القطاع العقاري خلال الربع الأول، مدعوماً باستمرار التأثيرات الإيجابية لفعاليات موسم الشتاء، وارتفاع عدد الزوّار، والتأثيرات القوية لقرارات الإقامة الذهبية، وحالة الأمن والأمان والاستقرار، وضخ السيولة لشراء عقارات فاخرة.
وأشار حارب إلى توقعات بارتفاع أسعار العقارات الفاخرة بنسبة 13% خلال عام 2023، مدعومة بتعدد الثقافات والجنسيات في دبي، وزيادة فئات التأشيرات، ما ساعد في جذب المواهب الخاصة، وزيادة التدفق إلى دبي، وارتفاع الطلب على القطاع العقاري.
ولفت إلى ارتفاع النشاط السياحي، ونسبة الإشغال الفندقي في الفترة الأخيرة، مبيناً أن القطاع العقاري لايزال قوياً، بدعم من حكومة دبي، والبنية التحتية القوية للنقل والمواصلات، والتحول الرقمي، ما ساعد في جعل دبي مركزاً للمؤتمرات والمعارض.
وقال: «كل ذلك يؤكد توقعاتنا المتفائلة للعام الجديد».
انتعاش متواصل
من جانبه، توقع الرئيس التنفيذي لشركة «إيليو العقارية»، زاهي قشوع، أن تشهد السوق العقارية انتعاشاً متواصلاً خلال الربع الأول من عام 2023، بناءً على مؤشرات السوق في عامي 2021 و2022، ليستمر الانتعاش على الوتيرة ذاتها، كما يتوقع أن تحقق السوق أرقاماً قياسية جديدة، بالتزامن مع إطلاق كبرى الشركات العقارية في دبي مشروعات جديدة.
ولفت قشوع إلى أن تلك التوقعات جاءت بناءً على إطلاق الحكومة حزمة من التسهيلات والقوانين للمستثمرين العقاريين، مثل الإقامة الذهبية، في وقت حافظت فيه عقارات الدولة عموماً، ودبي خصوصاً على مستويات مرتفعة من عائدات الاستثمار في أصعب الظروف.
ترويج عبر المبادرات والمواسم
قال المدير الإداري في شركة «هاربور العقارية»، مهند الوادية، إن «إمارة دبي تسهم بشكل مباشر وغير مباشر في دعم قطاع العقارات، وتقوم بجهود كبيرة في نواحٍ عدة، من بينها الترويج للدولة عبر المبادرات، والمواسم، والاحتفاليات والفعاليات التي تتم في الإمارة، ما يساعد على انتعاش الاستثمار والإقامة والعمل في دبي».
وأضاف الوادية أن «كل هذه الجهود تساعد في الترويج للإقامة في مدينة دبي، إضافة إلى جهود جميع الدوائر والمؤسسات، ما يسهم في زيادة أعداد المقيمين والمستثمرين الراغبين في الاستثمار بدبي».