قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «حديد الإمارات أركان»، المهندس سعيد غمران الرميثي، إن «الأداء المالي للشركة خلال النصف الأول من عام 2023 حقق نجاحاً قوياً في ظل التحديات التي تواجه قطاع الصناعة»، وعزا تحقيق الشركة هذا النجاح لزيادة الطلب من السوق المحلية، حيث بلغت نسبة مبيعات الشركة للحديد في الأسواق المحلية نحو 55%.
وأضاف الرميثي، أن «الشركة تمكنت من تصدير نحو 45% من إنتاجيتها من الحديد إلى خارج الدولة خلال النصف الأول من العام الجاري، حيث تصدر المجموعة إلى أكثر من 70 دولة حول العالم، ما يعكس جودة وكفاءة المنتج الذي تصدره الشركة تحت شعار (صنع في الإمارات)، كما يأتي ذلك تماشياً مع مساهمة الشركة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية الوطنية للصناعة (مشروع الـ300 مليار) التي تنص على دعم الصناعة الوطنية، ومضاعفة إنتاجيتها وصادراتها لدعم الناتج المحلي للدولة».
وأكد على اتباع المجموعة لاستراتيجية التوسع في الأسواق العالمية بالتركيز على إنتاج منتجات ذات قيمة مضافة عالية، مشيراً إلى أنه خلال النصف الأول من هذا العام، نجحت المجموعة في إنتاج أكثر من ثلاثة أضعاف من منتجات ذات قيمة مضافة عالية مقارنة بالنصف الأول من عام 2022.
وفي إطار دعم منظور الاستدامة، لفت الرميثي إلى تعزيز تنافسية المجموعة في المجال البيئي من خلال الحد من كثافة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في صناعتها، حيث يصل مستوى انخفاضها للانبعاثات إلى أقل بـ 45% مقارنة بانبعاثات المصانع الأخرى على المستوى العالمي، وأقل بـ44% على المستوى المحلي، حيث وصلت نسبة استخدام الطاقة النظيفة في صناعتهم إلى 80% العام الماضي.
وعن إنتاجية الحديد الأخضر، أشار الرئيس التنفيذي للمجموعة، إلى توقيع مذكرة تفاهم بهذا الشأن مع دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، ومجموعة موانئ أبوظبي، وشركتي «إيتوشو»، و«جي إف إي ستيل» اليابانيتين، لبناء مصانع تنتج سلسلة توريد كاملة من الحديد منخفض الكربون إلى حديد أخضر.
وأضاف أن الشركة تفتخر بتزويد المشروعات المميزة في دولة الإمارات بمواد الحديد، ومن ضمنها مشروع «متحف جوجنهايم» في أبوظبي الذي سيتم استكماله بحلول 2025، حيث زودته الشركة بكل منتجات الحديد للأساس والبناء، كما زودت الشركة مشروع «الحبتور سيتي» في دبي بحديد التسليح المبتكر منخفض الكربون وعالي القوة (ES600).
وأوضح أن ما يميز هذا النوع بالتحديد هو كونه يقلل من استخدام الحديد في أساسيات البناء، حيث يوفر هذا التسليح من 18 إلى 24% من نسبة الحديد المستخدم داخل البناء، ويتمتع بصلابة عالية، كما يسهم في التقليل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وذلك يعكس حرص الشركة على مواكبة متطلبات السوق، وإيجاد حلول جديدة تساعد في دعم عملية الاستدامة وتقليل الكلفة.