العتيبي اللجنة الكويتية – الهندية العليا ستبدأ عملها قريبا

• السفير سوايكا: الهند رابع أكبر وجهة تصدير للكويت والسادسة من حيث وارداتها ولايزال التعاون في مجال الطاقة يمثل نقطة ارتكاز للتعاون الاقتصادي المشترك

دارين العلي

قال نائب وزير الخارجية السفير منصور العتيبي إن أفراد الجالية الهندية الذين يقارب عددهم المليون يساهمون بشكل كبير وملحوظ في تنمية ونهضة الكويت من خلال عملهم في القطاعين الحكومي والخاص.

كلام العتيبي جاء في تصريح للصحافيين عقب مشاركته في حفل السفارة الهندية بمناسبة يومها الوطني الـ 47، حيث أشاد بالعلاقات التاريخية المتميزة بين الكويت والهند، مؤكدا حرص الطرفين على تطوير وتنمية العلاقات المشتركة لما فيه مصلحة البلدين.

وأشار إلى أن الكويت تعد من أولى الدول التي حرصت على الدخول في السوق الهندي من خلال استثماراتها بالعديد من المجالات، موضحا أن الاستثمارات الكويتية بالهند تقدر بمليارات الدولارات. وذكر أن أكبر المشاريع هي للصندوق الكويتي في البنى التحتية وتقدر بـ 81 مليون دولار، متحدثا عن مساهمات الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية الذي مول العديد من المشاريع في البنية التحتية وغيرها من المشروعات التنموية.

وأضاف أن «هناك تبادلا في الزيارات بين البلدين على مستوى عال، وقريبا سنشهد زيارات على مستوى وزيري الخارجية، وهناك لجنة عليا مشتركة ستبدأ عملها قريبا».

بدوره، وصف سفير الهند الجديد لدى البلاد د.أدارش سوايكا العلاقات الثنائية بين البلدين بالتاريخية والمتجذرة في ظل القيادة الحكيمة في كلا البلدين التي تقدر أهمية هذه العلاقة المدعومة باستمرار التجارة والاقتصاد والروابط الشعبية على مر القرون، مشيرا إلى أن «الهند تعتبر رابع أكبر وجهة تصدير للكويت والسادسة من حيث وارداتها».

ولفت إلى أنه لايزال التعاون في مجال الطاقة يمثل نقطة ارتكاز للتعاون الاقتصادي»، متطرقا إلى التعاون في مجال التعليم حيث توجد 25 مدرسة هندية تعمل في الكويت مع أكثر من 50 ألف طالب وطالبة.

وذكر أن الاختبار الحقيقي للعلاقات الوثيقة والودية جاء خلال الأوقات الصعبة لوباء كورونا، عندما تعاونت الهند والكويت بشكل وثيق ودعمت بعضهما بعضا، إذ أرسلت الهند فريقا طبيا خاصا إلى الكويت ومنحت 200 ألف جرعة من لقاحات كوفيد الهندية الصنع، في المقابل، أرسلت الكويت طائرات خاصة وسفنا بحرية مزودة بالأوكسجين وبمستلزمات طبية أخرى، وهذه شهادة على الأسس القوية للعلاقات الثنائية بين البلدين.

وحول اليوم الوطني، قال إنه يمثل معلما تاريخيا في رحلة الهند منذ أن دخل الدستور حيز التنفيذ في مثل هذا اليوم بالذات من عام 1950، مضيفا أن «الديموقراطية والتعددية والوحدة في التنوع هي الروح التقليدية للمجتمع الهندي».

وذكر أن الهند تعتبر أم الديموقراطية وموطنا لواحدة من أقدم الحضارات الحية ولجميع أديان العالم حيث يتمتع أي شخص بحرية ممارسة عقيدته ودينه، وتشكل كل هذه المبادئ الأساسية للدستور الهندي.

وأشار إلى أنه لاتزال قصة التنمية الهندية في السنوات الأخيرة تجذب انتباه المجتمع الدولي، لافتا إلى أن بلاده فيها أكبر عدد من العاملين في العالم كما يعتبر اقتصادها الرئيسي الأسرع نموا في العالم والذي من المتوقع أن يصبح ثالث أكبر اقتصاد في العالم بحلول 2030، مضيفا أن بلاده وجهة مفضلة للاستثمار الأجنبي، كما أنها تعتبر الصيدلة العالمية في العالم كأكبر منتج للقاحات والأدوية ولديها أكبر برنامج لتوسيع الطاقة المتجددة وسجلت أكبر عدد من المعاملات الرقمية في العالم.