تواصل أكثر من 1000 طالب وطالبة من مدرسة كلية جميرا دبي التابعة لمجموعة جيمس للتعليم، مع رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي الذي شاركهم تجربته في عالم الفضاء، وذلك من خلال بث لاسلكي من محطة الفضاء الدولية التي تدور حول الأرض.
وأجاب النيادي على أسئلة الطلاب كافة، كما تحدث عن مصدر إلهامه ليصبح رائد فضاء وكيف استعد لمهمته الحالية ونوع العمل الذي يقوم به خلال تواجده في المحطة الفضائية والشعور الذي يخالجه بالوصول إلى الفضاء.
وقال النيادي، رداً على سؤال حول كيف يمكنه مقارنة استعداداته بتجربته الفعلية بدخول الفضاء: “نحن نتدرب على نماذج تحاكي ما يوجد داخل الكبسولة [الصاروخ]. هذا إلى جانب حصولنا على تدريب لتجربة G-load أيضاً. لكن التواجد في الفضاء مختلف تماماً، هناك شعور متواصل من انعدام الوزن والجاذبية. أتمنى لو يتمكن الجميع من تجربة ذلك، ولكن لسوء الحظ على حد علمي، فإن أقرب ما يمكنك الوصول إليه لإطلاق صاروخ هو تجربة قطار الملاهي السريع”.
وقال روبرت كيستيرتون، مدير كلية جميرا – دبي:” انطلاقاً من موقعنا الذي نفخر به كمدرسة على أرض دولة الإمارات، نحن محظوظون للغاية لأننا نجحنا في تزويد طلابنا بفرصة التحدث مع رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي. وأنا على ثقة أنه شكّل مصدر إلهام للطلاب وستساهم هذه التجربة الفريدة من نوعها في تعزيز وإثراء تطلعاتهم وطموحاتهم، ويشرفنا أنه وافق على تلقي الأسئلة والتواصل مع طلابنا أثناء قيامه بهذه المهمة التاريخية”.
ولقدا أُتيحت هذه الفرصة المذهلة، للتحدث والتفاعل مع بطل الفضاء الإماراتي، بفضل جهود معلم مادة العلوم في المدرسة، كريستوفر جرينفيلد، الذي تواصل مع برنامج “أريس” راديو الهواة على محطة الفضاء الدولية (ARISS)، وهي مؤسسة متخصصة بربط طلاب المدارس برواد الفضاء على متن المحطة الفضائية.
وقال جرينفيلد، الذي بدأ مسيرته المهنية، بالتدريس في مدرسة الفضاء الدولية التابعة لوكالة ناسا في هيوستن، تكساس والذي شارك بالفعل في سبعة أحداث سابقة لـبرنامج “أريس” ARISS خلال عشرين عاماً: “ينجذب الطلاب ويُفتنون
باستكشاف الفضاء، ولقد شكلّت هذه الفرصة مصدر إلهام لطلابنا لطرح أسئلة تحفيزية وملهمة. ولقد تقدمت بطلب إلى “أريس” في مارس 2022، وسعيت لتحقيق ذلك، انطلاقاً من إدراكي بأن ذلك سيكون حدثاً رائعاً من شأنه أن يضيف بُعداً فريداً للدروس المنتظمة لطلابنا زمخرجاتهم التعليمية”.
وعبّر الطلاب عن إعجابهم الكبير بمهمة النيادي منذ البداية، حيث أرسلوا له رسائل متعددة يتمنون له التوفيق في مهمته، كما تابعوا بنشاط التطورات قبل وأثناء إطلاق مركبة الفضاء سبيس إكس فالكون 9.
من جهتها، قالت يسرا خان، طالبة في كلية جميرا – دبي، والبالغة من العمر 7 سنوات:” “لطالما كنت مهتمة بأمور الفضاء، وكان أمراً رائعاً أن أعرف أنه في حال أرسلت سؤالاً، ستتم قراءته والتحدث عنه في الفضاء. لذلك، قدمت بعض الأسئلة وتم اختيار أحدها. سألت رائد الفضاء سلطان النيادي، عن بعض الأمور الأكثر رعباً التي واجهته فضولاً مني لأنني لا أعرف ماذا يحدث في الفضاء”.