انتهت اليوم الأحد المرحلة الثالثة من الدفعة الثانية لاطلاق سراح عدد من الأسرى في اليمن، والتي جاءت بموجب اتفاق جنيف في مارس الماضي، بالأفراج عن 105 أسيراً حوثياً جرى نقلهم من مطار تداوين بمأرب على متن ثلاث رحلات، فيما تم الإفراج عن 89 من أسرى الحكومة الشرعية.
وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الأحد، الانتهاء من عملية تبادل المحتجزين على ذمة الصراع في اليمن، التي انطلقت الجمعة، بموجب تفاهمات سويسرا، والتي تعد “خطوة إيجابية نحو السلام والمصالحة في اليمن”.
وفي 20 مارس الماضي، اتفقت الحكومة مع جماعة الحوثي على الإفراج عن 887 أسيرا ومختطفا من الجانبين، فيما يتوقع ان تجري جولة مفاوضات جديدة في مايو المقبل لاطلاق سراح اعداد أخرى من الأسرى، للوصول إلى اطلاق سراح “الكل مقابل الكل”.
وشهد مطار تداوين في مأرب، احتشاد المئات لاستقبال الأسرى المفرج عنهم في اليوم الثالث، بينهم الصحافيين الأربعة الذين حكمت عليهم الميليشيات الحوثية بالاعدام في وقت سابق، إلى جانب نجل نائب الرئيس السابق علي محسن الأحمر.
وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، أعرب عن أمله في أن تمثل عملية التبادل الجارية بارقة أمل لإنهاء المعاناة والبناء عليها لتحقيق السلام الشامل والعادل.
وطمأن العليمي عائلات بقية المحتجزين بالعمل على لم شملهم جميعاً وبذل كافة الجهود لإغلاق هذا الملف الإنساني.
من جهة أخرى، أكدت مصادر يمنية، بأن تفاهمات سلطنة عمان بين الأطراف اليمنية، ومشاورات صنعاء بين الوفدين العماني والسعودية وميليشيات الحوثي، ستسفر قريبا عن اتفاق سلام يلبي تطلعات اليمنيين جميعا.
ميدانيا، فشلت ميليشيات الحوثي في اطلاق صاروخ باليستي تجاه مطار تداوين في مأرب، بهدف افشال عملية تبادل الاسرى في يومها الأخير، وسقط بعد اطلاقه بدقائق في محافظة البيضاء.
وذكرت مصادر محلية وشهود عيان في البيضاء، أن الميليشيات فشلت في اطلاق صاروخ باليستي من معسكر “القصير” شمال غرب مدينة رداع في البيضاء باتجاه محافظة مأرب، وسقط في إحدى المزارع بقرية غول الذراع مديرية القريشية بلاد قيفه.
وفي مأرب، أفشلت قوات الجيش اليمني محاولة حوثية لزراعة كمية كبيرة من الالغام في الجبهة الغربية للمحافظة، واجبرتها على الفرار وترك المواقع التي كانت تنوي زراعتها بالألغام.
من جهة أخرى، يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا بشأن اليمن، لمناقشة التطورات السياسية والعسكرية والأوضاع الإنسانية، في ظل المستجدات الأخيرة التي حملت مؤشرات إيجابية في الجهود الأممية والدولية والإقليمية المبذولة لإنهاء الحرب.