أعلنت وزارة الخارجية السعودية، اليوم السبت، أن الفريق السعودي برئاسة سفير المملكة لدى اليمن محمد آل جابر، قام بمجموعة من اللقاءات في صنعاء، شهدت نقاشات متعمقة في العديد من الموضوعات ذات الصلة بالوضع الإنساني؛ وإطلاق جميع الأسرى، ووقف إطلاق النار، والحل السياسي الشامل في اليمن.
ووفقا لوكالة الأنباء السعودية “واس”، فإن اللقاءات جاءت امتداداً للمبادرة السعودية التي أعلنت في مارس 2021، والأجواء الإيجابية التي وفّرتها الهدنة الإنسانية في اليمن التي أعلنتها الأمم المتحدة في تاريخ 2 أبريل 2022، مشيرة إلى ان اللقاءات والنقاشات اتسمت بالشفافية وسط أجواء تفاؤلية وإيجابية.
وأوضحت الوكالة، بأنه ونظراً للحاجة إلى المزيد من النقاشات، فسوف تستكمل تلك اللقاءات في أقرب وقت، بما يؤدي إلى التوصل إلى حل سياسي شامل ومستدام ومقبول من جميع الأطراف اليمنية.
وكانت مصادر يمنية مطلعة، أكدت وجود خلافات بين الجانبين فيما يتعلق بصرف المرتبات وتوحيد العملة والبنك المركزي اليمني، حيث تصر الميليشيات الحوثية بان يتم ذلك وفقا لوجهة نظرها ومن قبل عناصرها، وتحت إشرافها ومن عوائد النفط والغاز في المناطق المحررة، دون المساس بعوائد ميناء الحديدة التي نصت عليها اتفاقية ستوكهولم في 2018.
وبشأن استمرار عملية تبادل الاسرى وفقا لاتفاق جنيف الأخير بين الأطراف اليمنية، تم اليوم السبت “اليوم الثاني للتبادل”، إطلاق سراح 19 أسيراً من قوات التحالف بينهم 16 سعودياً وثلاثة سودانيين، إلى جانب نجل وشقيق عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني العميد طارق صالح، والذين وصلوا على متن طائرة للصليب الأحمر الدولي إلى العاصمة السعودية الرياض.
فيما تم إطلاق سراح 250 أسيرا حوثيا عبر رحلات أقلعت من مطاري أبها في السعودية، والمخاء في الساحل الغربي لليمن، وصلت إلى العاصمة اليمنية صنعاء.
وذكرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر، أن طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية وصلت إلى مطار صنعاء قادمة من مطار أبها وتحمل 120 أسيرا من جماعة الحوثي.
كما أقلت رحلتان من مطار المخاء 60 أسيرا حوثيا إلى مطار صنعاء الذي أقلعت منه لاحقا طائرة تحمل 20 أسيرا من الجيش السعودي وآخرين سودانيين بالإضافة إلى نجل وشقيق العميد طارق صالح.
وأكد الناطق الرسمي باسم قوات التحالف العربي العميد تركي المالكي، أن عملية تبادل الأسرى محل الاهتمام البالغ من القيادة السياسية والعسكرية بالتحالف لإنهاء ملف الأسرى واستعادة جميع الأسرى والمحتجزين.
وثمن التحالف جهود اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكذلك المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ على دعم وإنجاح عملية تبادل الأسرى والمحتجزين.
ميدانيا، شنت ميليشيات الحوثي ، فجر اليوم، هجوما جديدا على مواقع القوات المشتركة في الساحل الغربي لليمن، رغم جهود السلام والضغوط الدولية والإقليمية وانطلاق عملية تبادل الأسرى.
وذكرت مصادر ميدانية، إن القوات المشتركة صدت هجوما عنيفا، شنته عناصر الميليشيات الحوثية على مواقعها في محور حيس جنوب الحديدة، واستهدف قرى مدنية بقذائف المدفعية والاسلحة الرشاشة.