بالفيديو بالدوتشي الشركات الإيطالية تشارك بمشاريع البنية التحتية

• مواقف الكويت ومساندتها لإيطاليا والاتحاد الأوروبي ضد العدوان على السيادة الأوكرانية موضع تقدير كبير

أسامة دياب

وصف السفير الإيطالي لدى البلاد كارلو بالدوتشي المشاورات السياسية الإيطالية ـ الكويتية بالناجحة، مشيدا بقوة ومتانة العلاقات الثنائية، موضحا ان العلاقات الشعبية الفريدة المصدر الحقيقي لجميع أشكال التعاون.

وأشاد بالدوتشي ـ في مجمل كلمته خلال الحفل الذي أقامته السفارة بمناسبة العيد الوطني ـ بمواقف الكويت ومساندتها القوية لإيطاليا والاتحاد الأوروبي وأغلبية المجتمع الدولي ضد العمل العدواني الغاشم على السيادة الأوكرانية وهذا يعني الكثير وموضع تقدير كبير، داعيا المجتمع الدولي إلى مواصلة العمل لاحترام القوانين الدولية ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

وأضاف: نتشارك مع أصدقائنا الكويتيين نفس المواقف في التعامل مع التهديدات والأزمات الدولية من خلال الحوار والتسامح، وفي العديد من المناسبات لدينا تحليلات ومواقف مماثلة، مما ينتج عنه تفاهم متبادل وتعزيز علاقاتنا الثنائية الممتازة يوما بعد يوم، وفي ديسمبر 2021، احتفل البلدان بمرور 60 عاما على الاعتراف الرسمي بسلسلة من الفعاليات في الكويت منها حفلات موسيقية ومعارض فنية ومعمارية تحدد التعاون المتبادل وتاريخ غني من الإندماج والتفاعل.

وتابع: بدأنا هذا العام أيضا بأجندة ثقافية غنية، تتمثل ببرامج وأنشطة مختلفة مثل الحفلات الموسيقية والندوات وفن الطهو وفعاليات مختلفة لجلب المزيد من إيطاليا إلى الكويت، بهدف جعل الكويتيين يستمتعون بما تشتهر به إيطاليا عالميا واكتشاف القطاعات المختلفة التي تتمتع بلادنا فيها بمكانة ريادية دولية فإيطاليا كما تعلمون قوة ثقافية هائلة، وادعو الجميع لزيارة المعارض الإيطالية القائمة حاليا، مثل معرض «ديفا» للمجوهرات الإيطالية برعاية البروفيسورة ألبا كابيليري، في منصة الفن المعاصر «كاب» والذي سيستمر حتى 18 يونيو ومعرض الحروف الغامضة لأنتونيلا ليوني، في دار الفنون وسيستمر حتى 23 يونيو.

ولفت إلى وجود شركات إيطالية متعددة تعمل في الكويت، مما يؤكد الإمكانات الكبيرة التي يوفرها السوق المحلي للنظام الاقتصادي لبلاده، فالشركات الإيطالية تشارك بانتظام وبنجاح كبير في العطاءات الخاصة بمشاريع البنية التحتية الكبرى في الكويت، والتبادل الاقتصادي بين البلدين في نمو مستمر وقد تضاعفت الواردات الكويتية من إيطاليا خلال العقد الماضي ولا تشتهر بلادنا فقط بعلاماتها التجارية القيمة من الأزياء والأثاث والمواد الغذائية التي تحظى بتقدير كبير، ولكن أيضا بصادراتها إلى الكويت من الآلات والمعدات الميكانيكية والكهروميكانيكية الأخرى والتكنولوجيا المتقدمة.

واستذكر مع الحضور الظروف الصعبة التي عاشها العالم بسبب «كورونا» كأحد أكبر التحديات التي تمت مواجهتها، مشيرا إلى ان إيطاليا تضررت بشدة من الجائحة، مجددا شكره للكويت على تضامنها ومساعدتها الفورية، مثمنا ما قدمته من مساعدات إنسانية حول العالم وخاصة لإيطاليا، خلال بداية فترة المأساة التي مرت بها بلاده بسبب كثرة ضحايا الوباء.