- تجاوزنا 35 ألف طالب ونستهدف زيادة 8000 جدد كل عام في المراكز الجديدة و«الإلكترونية»
- بصدد افتتاح مراكز جديدة بداية الفصل المقبل في 5 مناطق إضافة إلى مركز الفردوس
- أعددنا دراسة للمكلفين لإعادة الوضع السابق أن يكون للمعلمين 50 حصة كاملة
- مسابقة الكويت الدولية لحفظ القرآن من الأعمال الرائدة بفضل الرعاية الكريمة من صاحب السمو
أجرى الحوار: أسامة أبوالسعود
أعلن وكيل وزارة الأوقاف المساعد لقطاع شؤون القرآن الكريم والدراسات الإسلامية د.فهد الجنفاوي ان عدد الدارسين بمراكز دور القرآن المختلفة على مستوى الكويت تجاوز 35 ألف دارس ودارسة، كاشفا عن انهم يستهدفون زيادة 8000 طالب وطالبة جدد كل عام في المراكز الجديدة و«الإلكترونية». وأعلن د.الجنفاوي، في لقاء مع «الأنباء»، ان وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ممثلة بقطاع شؤون القرآن الكريم بصدد افتتاح مراكز جديدة بداية الفصل المقبل في مناطق غرب عبدالله المبارك وأبوفطيرة وصباح الأحمد والقيروان وسعد العبدالله، وهذه كلها مناطق جديدة اضافة إلى مركز بمنطقة الفردوس. وكشف عن ان قطاع شؤون القرآن جهز كادرا متكاملا سيعرض قريبا على المسؤولين في وزارة الأوقاف تمهيدا لعرضه على ديوان الخدمة المدنية لإعداد كادر خاص لمحفظي القرآن الكريم على الصعيدين الإداري والمالي. وتابع «أعددنا دراسة للمكلفين كذلك لإعادة الوضع السابق بأن يكون للمعلمين 50 حصة كاملة». وشدد على ان مناهج وزارة الأوقاف وسطية بعيدة عن الغلو والتشدد، لافتا إلى ان الدليل على ذلك ان كثيرا من المراكز الخارجية والدول الإسلامية تسعى لأخذ مناهجنا سواء السراج المنير او دور القرآن الكريم او حتى مناهج مركز الاترجة وحتى اللوائح.. وفيما يلي التفاصيل:
بداية، نتحدث عن قطاع شؤون القرآن الكريم ودوركم في تحفيظ كتاب الله والعلوم الشرعية في مختلف مناطق الكويت؟
٭ القطاع يهتم بتعليم وتعلم وإتقان القرآن الكريم والعلوم الشرعية وبث الاخلاق الإسلامية وتعزيزها في نفوس الناشئة من خلال مراكز السراج المنير وحلقات تحفيظ القرآن الكريم الناشئة وغيرها من مراكز القرآن المختلفة، ونسعى دائما لتحقيق التميز والريادة عالميا في خدمة العمل الإسلامي وتحفيظ القرآن الكريم وتعليم العلوم الشرعية وتعزيز الاخلاق الإسلامية وفي معالجة المشكلات الموجودة في اوساط الشباب وخاصة اليوم حيث يسعى البعض في بث بعض الاخلاق غير السوية او نشر المخدرات التي باتت تهدد المجتمع.
ونحن نسعى من خلال مراكز ودور القرآن الكريم إلى حماية الشباب وتوعية الناشئة سواء البنين او البنات، والى تعزيز وايصال رسالة القرآن الكريم بين اوساط الشباب من خلال المراكز واقامة البرامج الجديدة واقامة المسابقات، ومن خلال كذلك التحفيز والجوائز والمكافآت التي تقدم والتي تزيد كثيرا على مليون دينار تقدم لابنائنا وبناتنا المشاركين في مراكز قطاع شؤون القرآن الكريم والدراسات الإسلامية بمختلف فئاتها.
ما الجديد في اختبارات دور القرآن في المحافظات هذا العام؟
٭ الاختبارات كانت موحدة في مكان واحد وهو المسجد الكبير، ولكن من خلال تقسيم الادارات أصبح لدينا في محافظة الفروانية والجهراء مركز للاختبارات وكذلك ميزنا مدينة صباح الأحمد السكنية حيث اصبح بها مركز للاختبارات، والهدف من ذلك التسهيل على الطلاب، فبدلا من ان يقطع ولي الأمر المسافة من مدينة صباح الأحمد السكنية او الجهراء إلى المسجد الكبير سهلنا لهم الأمر وجعلنا لجان الاختبارات هي التي تذهب إلى المراكز في تلك المناطق، ونلقى إقبالا وتسجيلا متزايدا بجميع مراكزنا بمختلف فئاتها البنين والبنات، للكبار والصغار ودور القرآن والأترجة وحلقات القرآن الكريم ومراكز القارئ الصغير، ومراكز حفظ ومراكز الشاطبي وغيرها من المراكز.
واليوم بعد جائحة كورونا، نحاول ان نعزز مفهوم التعلم الالكتروني والتعلم عن بعد وايصال رسالة القرآن لكل من يريد ان يتعلم، فالتكنولوجيا سهلت علينا تعلم القرآن الكريم من خلال المقارئ القرآنية والمراكز التكنولوجية وايضا اقامة المسابقات بين المعلمين والمعلمات لاستخدام التكنولوجيا الحديثة في التعليم.
مراكز جديدة
ماذا عن مراكز دور القرآن الكريم الجديدة ومتى سيتم افتتاحها؟
٭ نحن الآن بصدد افتتاح مراكز جديدة ومنها مركز في منطقة غرب عبدالله المبارك في بداية الفصل المقبل، ومنطقة ابوفطيرة وصباح الأحمد السكنية والقيروان وسعد العبدالله، وهذه كلها مناطق جديدة نسعى لافتتاح مراكز قرآن بها، ونسعى ايضا لافتتاح مراكز في المناطق القديمة مثل الفردوس وغيرها من المراكز، فهدفنا دائما هو التطوير والتجديد والريادة في خدمة القرآن الكريم والدعوة إلى الله تعالى، وأيضا تعزيز الأخلاق الإسلامية ومعالجة اي مشكلة لدى الطلاب سواء البنون او البنات.
اعتصام المحفظين
قبل ايام كان هناك اعتصام لعدد من المحفظين المكلفين بدور القرآن الكريم وتم حل المشكلة، ما رسالتكم لطمأنة هؤلاء المحفظين والموظفين بعدم تكرار ما حدث لهم؟
٭ أساس عملنا يقوم على المحفظين والمحفظات وايضا الاداريين المكلفين، ووزارة الأوقاف لا تألو جهدا في خدمة وتسهيل عمل المكلفين والذين هم جزء لا يتجزأ من عمل قطاع شؤون القرآن الكريم والدراسات الإسلامية ووزارة الأوقاف، ونحن بحاجة دائما لخدماتهم ونسعى لتسهيل اعمالهم، وان كانت هناك مشاكل مالية او ادارية نحاول ان نعالجها مع جهات الاختصاص. وحاليا تم حل المشكلة، وهناك اجراءات اخرى لاستكمال حل باقي المشاكل المتعلقة بهذه الملف.
كادر المحفظين
بعض محفظي القرآن الكريم يشتكون من ضعف الرواتب والامتيازات، فهل هناك جديد في دعمهم ماديا؟
٭ حاليا جهزنا كادرا متكاملا سيعرض ان شاء الله قريبا على المسؤولين في وزارة الأوقاف تمهيدا لعرضه على ديوان الخدمة المدنية لإعداد كادر خاص لمحفظي القرآن الكريم على صعيدي التطوير الاداري والمالي. اما بالنسبة للمكلفين فقد اعددنا دراسة لإعادة الوضع السابق بأن يكون للمعلمين 50 حصة كاملة، واجتمعنا بالفعل حول هذا الموضوع. ونؤكد دائما ان محفظي ومحفظات القرآن الكريم والمكلفين هم اولوية بالنسبة لنا، ودائما نسعى للتخفيف واداء رسالتهم بأفضل صورة.
عدد الدارسين
ننتقل إلى الطلاب الدارسين في مراكز دور القرآن الكريم، كم عددهم، وما المستهدف بعد الاعلان عن افتتاح المزيد من المراكز الجديدة بمناطق الكويت؟
٭ تجاوزنا 35 ألف طالب وطالبة ونستهدف في زيادة كل عام ما يقارب 8000 طالب وطالبة في المراكز الجديدة وايضا في المراكز الالكترونية، ودائما نسعى لتطوير معلمينا وايصال رسالتهم، فقبل ايام كان لدينا ملتقى «ليطمئن قلبي» بالتعاون مع كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، وحضر به اكثر من 500 معلمة، وكان البث المباشر مفتوحا وشارك به اكثر من 20 الف متابع.
وذلك لتعزيز دور المرأة في المجتمع، ولبيان أهميته في شريعة الإسلام، ومناقشة بعض الشبهات التي تلقى ضد المرأة، فهناك دعوات لخلع الحجاب والتحرر من المفاهيم الإسلامية والقيم الشرعية والعادات والتقاليد التي جبل عليها المجتمع الإسلامي بصورة عامة والمجتمع الكويتي على وجه الخصوص، فنحاول ان نواجه هذه المشكلات وان نرد على الحجة بالحجة والبيان بالبيان، وبيان قوة الإسلام واهمية المرأة في المجتمع، فهي الأم والأخت والزوجة وهي الراعية والتي تبني الاجيال.
مسابقة الكويت الدولية
لقطاع شؤون القرآن الكريم دور كبير في مسابقة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده والاعداد لهذه المسابقة التي تقام برعاية كريمة من صاحب السمو الأمير ما الجديد حول الجائزة؟
٭ جائزة الكويت الدولية من الاعمال الرائدة في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بل على مستوى الكويت، وما ذلك الا بفضل الله تعالى اولا واخيرا، ثم بالرعاية الكريمة من صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد والذي يرعى الجائزة في كل عام ونتلقى الدعم الكامل من سموه مما يعطي هذه الجائزة القوة والمكانة والمتانة في التسابق والتنافس في حفظ القرآن الكريم تحقيقا لقول الله تعالى (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون)، وتنافس في المسابقة هذا العام 76 دولة ومثلهم 126 متسابقا من مختلف دول العالم، ورأينا هذا التنافس والاجواء الرائعة على مائدة القرآن الكريم.
وصراحة، غمرت قلوبنا الفرحة والسعادة حين رأينا ابناءنا من مختلف دول العالم من ابناء المسلمين وهم يتنافسون في حفظ القرآن الكريم كاملا وهذا في الحقيقة يعطينا دافعا لأن نقدم اكثر لخدمة مسابقة جائزة الكويت الدولية، اضافة إلى المسابقات التي نقيمها داخليا على مستوى الكويت مثل مسابقة «املأ بيتك نورا» الاولى والثانية، والآن نحن بصدد مسابقة «املأ بيتك نورا» الثالثة، فاملأ بيتك نورا لأن القرآن نور، فحينما يعلم الانسان بناته وابناءه كتاب الله فانه يملأ بيته سعادة وفرحا لما يقرأ فيه من كتاب الله تعالى.
والكويت تترأس حاليا المجلس التنسيقي للمسابقات الدولية، والآن نحن بصدد دعوة المسؤولين عن المسابقات الدولية للقرآن الكريم في مختلف دول العالم الإسلامية وغير الإسلامية والتي تقيم ايضا مسابقات دولية للقرآن الكريم، لتنسيق الأوقاف بين تلك المسابقات بحيث لا تتعارض اوقات المسابقات مع بعضها البعض وايضا للتعاون وتبادل الخبرات، فالكويت كان لها قدم السبق في رئاسة هذا المجلس التنسيقي لمسابقات القرآن الكريم على مستوى العالم.
نبذ العنف
ننتقل إلى جهودكم في حماية النشء من التطرف وايضا من الغلو او التفريط والافراط، ونشر الفكر الوسطي والاعتدال ونبذ العنف حدثنا عن تلك الجهود من خلال دور القرآن الكريم؟
٭ حقيقة نحن نستهدف شريحة الناشئة ولهم اهمية كبرى خاصة في المجتمع الذي يمثل الشباب به نسبة 60% من اجمالي المواطنين، ونوجه رسالتنا إلى ابنائنا وبناتنا لتعزيز مفهوم القرآن الكريم لمعالجة المشكلات وتعزيز القيم الإسلامية، ولدينا منظمة اسميناها منظمة «قيم القرآن الكريم»، وهذا من خلال حلقات تحفيظ القرآن الكريم، وأيضا من خلال المناهج المقدمة في مراكز دور القرآن الكريم ومراكز السراج المنير لتعزيز الوسطية، بحيث لا يكون لدى الانسان غلو او افراط او تفريط، فدين الإسلام هو دين الوسط، كما قال تعالى (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا).
فهذه قيمة من القيم التي نسعى في وزارة الأوقاف لزرعها في نفوس ابنائنا وبناتنا، فلا افراط ولا تفريط ولا تشدد ولا تساهل.
مناهج دور القرآن
مناهج دور القرآن وما يثيره البعض انها تحوي بعض افكار التشدد، بما تردون على هؤلاء، وهل هناك تعديل او تطوير لها قريبا؟
٭ مناهج وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عموما هي مناهج وسطية، والدليل على ذلك ان كثيرا من المراكز الخارجية والدول الإسلامية تسعى لأخذ مناهج وزارة الأوقاف سواء مناهج السراج المنير او دور القرآن الكريم او حتى مناهج مركز الاترجة، بل حتى اللوائح التي نعدها في وزارة الأوقاف تطلبها بعض الدول الإسلامية والمراكز الإسلامية الموجودة في الدول غير الإسلامية.
والحمد لله لاقت استحسان الجميع والثناء من جميع المراكز التربوية في داخل الكويت وخارجها.
الوزير الماجد متعاون جداً معنا
خلال اللقاء، سألت د.الجنفاوي عن تعاون وزير العدل ووزير الأوقاف عبدالعزيز الماجد معهم في قطاع شؤون القرآن الكريم، فرد قائلا «الوزير الماجد متعاون معنا جدا، ومتواصل ومتجاوب ويسعى دائما للنظر في المشكلات ومعالجتها، والسعي لتطوير العمل في مختلف المجالات».
العمل الإذاعي والتلفزيوني
سألت د.الجنفاوي عن العمل الاعلامي والدعوي الذي يقدمه عبر اذاعة وتلفزيون الكويت والبرامج الاخرى، فرد قائلا «بالفعل العمل الاعلامي مرهق جدا ويؤثر على تواصلي مع الاهل والاصدقاء في كثير من الاحيان، وانا حاليا احاول الاستعانة بفرق عمل اخرى للاعداد معي»، وتابع قائلا «لكن التوفيق من الله سبحانه وتعالى، فالله عز وجل يهدي السبيل، فكل ميسر لما خلق له، والحمد لله رب العالمين».
الاعتراف بالشهادة
حول الاعتراف بشهادة دور القرآن الكريم واين وصل من قبل وزارة التربية، قال د.الجنفاوي: نحن نسعى للاعتراف بشهادة دور القرآن الكريم اكاديميا من خلال الجهات المختصة، والآن هي
تعادل شهادة الثانوية وظيفيا، فالحاصل على شهادة دور القرآن الكريم يمكنه التعيين بالشهادة وهي مساوية لشهادة الثانوية العامة. ونحن نسعى لأن تكون أكاديمية كذلك، فمن يتخرج من دور القرآن الكريم يستطيع ان يستكمل الدراسة في جامعة الكويت او الجامعات المعترف بها، بمعنى ان تتم معادلتها من وزارة التعليم العالي للتعليم في الخارج.