أطلق برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل) حملة (الكويت تزرع) 2022 في نسختها الرابعة تزامنا مع فعاليات (شهر أكتوبر الحضري) الذي يقام هذا العام تحت شعار (احذر الفجوة.. لا تتركوا فردا أو مكانا خلف الركب).
وقالت رئيسة بعثة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في الكويت والخليج العربي د.أميرة الحسن إن الحملة تهدف إلى تسليط الضوء على التحدي المرتبط بغياب المساواة والتحديات أمام ساكني المناطق الحضرية والمدن والمستوطنات البشرية.
وأضافت الحسن أن اليوم العالمي للموئل يسعى هذا العام للفت الانتباه إلى تزايد غياب المساواة ونقاط الضعف التي تفاقمت جراء الأزمات الثلاثية التي قابلتها الدول وتشمل أثر جائحة كورونا وقضية تغير المناخ العالمي والنزاعات كما يسلط الضوء على دور الجميع في القضاء على ظاهرة انعدام المساواة بين مستخدمي وقاطني المدن.
وأوضحت أن للمدن والحكومات المحلية أهمية محورية في التصدي للأزمات وحالات الطوارئ علاوة على التخطيط لمستقبل شامل ومرن وأكثر اخضرارا، مشيرة إلى أنه لإعداد المناطق الحضرية لمواجهة الكوارث المستقبلية في وقت قياسي «نحتاج أن نبدأ بتحسين البنى التحتية للمدن بما يتناسب مع متطلبات ساكنيها والرؤية المستقبلية».
وذكرت أن (أكتوبر الحضري) كان شهرا مفعما بالأنشطة والاجتماعات والمناقشات والفعاليات المثيرة التي توجه اهتمام العالم إلى القضايا الحضرية والتنمية المستدامة مبينة أن (موئل) يعمل على تشجيع الأفراد والمدن والمجتمعات بكل مستوى على المشاركة في الأنشطة التي تسلط الضوء على التحديات وتنشر الوعي حول الحلول المستدامة الممكنة لمعالجة أثر التغير المناخي العالمي على المدن والبلدان والمجتمعات.
وأشارت الحسن إلى أن شهر أكتوبر الحضري يبدأ باليوم العالمي للموئل وينتهي بيوم المدن العالمي تحت شعار (العمل محليا للوصول عالميا – Act local to go global) مبينة أن للبرنامج نشاطا حافلا في الكويت خلال هذا الشهر بدأ بانطلاق فعاليات (الكويت تزرع) للسنة الرابعة على التوالي لتشجيع الأفراد والجماعات على تخضير المساحات المفتوحة والاهتمام بالبيئة والقضايا المناخية.
وأفادت الحسن بأن الأنشطة مستمرة خلال الشهر على مختلف المستويات ليأتي ختامها هذا العام في 31 أكتوبر مع (المنتدى الحضري الوطني الأول للكويت) الذي سيقيمه برنامج (موئل) الأمم المتحدة تحت شعار (شركاء في التنمية الحضرية المستدامة).
وقالت إن المنتدى في نسخته الأولى يقام بالتعاون مع الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية الشريك الدائم لبرنامج المستوطنات البشرية في الكويت وسيستعرض المنتدى الخطوات والجهود التي قامت بها مختلف الجهات في الكويت بالقطاعين الحكومي والخاص ومؤسسات المجتمع المدني ودورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مدن الكويت.
ومن جانبه، أكد الأمين العام للأمانة العامة للتخطيط والتنمية د.خالد مهدي لـ «كونا» أهمية مثل هذه المؤتمرات والأنشطة وهذا التعاون بين الكويت ومنظمة الأمم المتحدة بشكل عام وبرنامج المستوطنات البشرية (موئل) بشكل خاص لأنه الذراع التنفيذية المختصة بالمدن في هذه المنظمة الدولية.
وقال مهدي إن هذه الفعاليات فرصة لإظهار الصورة المشرقة لمدى التقدم المحرز الذي حققته الكويت في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة من خلال تنفيذها لرؤية (كويت 2035) على أرض الواقع.