تعهّد الملك تشارلز ملك بريطانيا، أمس، بأن يحذو حذو والدته الراحلة الملكة إليزابيث ويهب نفسه لخدمة بلاده، في خطابه للأمة الذي اتسم بالجدية والرصانة، وتحدّث فيه أيضًا عن حبه لوالدته وزوجته وأبنائه.
وأصبح تشارلز ملكًا، الخميس، بعد وفاة الملكة إليزابيث عن 96 عامًا، وعاد أمس الجمعة إلى لندن من اسكتلندا ليلقي أول خطاب له بعد تولّي العرش.
وقال في بدايات حديثه: «الملكة إليزابيث كانت لها حياة عاشتها بحق، ووعد مع القدر وفت به بحق، وعلى رحيلها نحزن بأعمق المعاني». وأضاف: «هذا الوعد بالخدمة طوال الحياة أجدده أمامكم جميعًا اليوم».
من ناحية ثانية، منح العاهل تشارلز ابنه الأكبر وليام وزوجته كيت لقب أمير وأميرة ويلز. وأصبح تشارلز -الذي نال لقب أمير ويلز عام 1958- ملكًا بصورة تلقائية بعد وفاة والدته الملكة إليزابيث، الخميس.
وفي وقت سابق أمس، ترجّل تشارلز الثالث من سيارته أمام قصر باكينغهام وصافح عشرات الأشخاص في تحيّة للحشود المجتمعة بعد وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية.
لم تكن هذه المحطة مدرجة في البروتوكول المرسوم، بينما أعربت الحشود عن فرحتها بالملك الجديد بعدما بكت رحيل إليزابيث الثانية التي توفيت الخميس. وردّدت على مسامع تشارلز عبارات مثل «نحبك الملك تشارلز»، في حين صدحت صيحات تأييد وعلا التصفيق. وخصّت الجموع الملك الجديد باستقبال حار. وبعد خسارة رمز الثبات والصمود، تبدأ بريطانيا عهدًا جديدًا بقيادة ملك جديد ورئيسة وزراء جديدة وسط أزمة اقتصادية خطيرة.
من ناحية ثانية، تشير التوقعات إلى أنه قد تتم الاستعانة بحوالي 10 آلاف من رجال الشرطة يوميًا في لندن، في الفترة السابقة على جنازة الملكة إليزابيث، في إطار أكبر عملية أمنية تشهدها البلاد.