أفادت هيئة الفجيرة للبيئة، بأنها تلتقي بالشركاء الاستراتيجيين في الإمارة للاطلاع على تجربة الأنف الإلكتروني وآلية العمل المتبعة بالتنسيق مع الجهات المحلية في مراقبة ورصد الانبعاثات الناتجة عن شركات تخزين المواد البترولية ومشتقاتها، وكيفية اتباع طرق عمل حديثة تحد من نسب التجاوزات المسموح بها محلياً ودولياً، بما يسهم في الحفاظ على البيئة والصحة العامة.
وقالت مديرة الهيئة، أصيلة المعلا، لـ«الإمارات اليوم» إن التزام الشركات بتطبيق أفضل الممارسات والمعايير الدولية يسهم بشكل فاعل في تعزيز اقتصاد الإمارة الأخضر، تماشياً مع رؤية دولة الإمارات ورؤية إمارة الفجيرة بخفض البصمة الكربونية، لافتة إلى أنه تم إطلاع الشركاء على غرفة التحكم التابعة للهيئة وآلية العمل والمراقبة على مدار 24 ساعة يومياً طوال الأسبوع، إيماناً بإشراكهم في العمل الجماعي للنهوض والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لهم، وتوطيد التعاون بين الهيئة وشركائها المستثمرين.
وأكدت أن الفرق المختصة في الهيئة ترصد التغيرات في جودة الهواء عبر «الأنف الإلكتروني» وتحديد مصادرها، ومن ثم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة للتحقق من مصدر الانبعاثات والروائح عبر تحليل بيانات الشبكة ودراسة بيانات محطات جودة الهواء، والزيارات الميدانية والتدقيق على العمليات المنفذة.
وذكرت أن الأنف الإلكتروني يعتمد على تقنيات الذكاء الصناعي من أجل تمييز الروائح المختلفة عبر استشعارها لأي تغير في الروائح بالمناطق الصناعية والنفطية من خلال الحساسات التي تكشف بسرعة عن أي تسرب لأنواع الغاز من خلال بيان درجات اللون وتدرجاته.
ولفتت المعلا إلى أنه تم استحداث تطبيق جديد يدعم تقنية «الأنف الإلكتروني»، وهو برنامج «أودور» الخاص بخدمات الإبلاغ والشكاوى عن جودة الهواء في إمارة الفجيرة، والذي تم تخصيصه ليحقق هدف سرعة الوصول والتحقق من مصدر الانبعاثات والروائح عبر تحليل بيانات الشبكة، ودراسة بيانات محطات جودة الهواء، والزيارات الميدانية والتدقيق على العمليات المنفذة، واتخاذ ما يلزم بحق المخالفين.
وأكدت أن الهيئة تدعم قضايا تغير المناخ والتصدي للعوامل المؤثرة باتخاذ إجراءات استباقية في مختلف المجالات، منها إدارة النفايات الطبية والصناعية والخطرة، والتنمية المستدامة، ودراسات مشاريع الأثر البيئي، وجودة الهواء، وجودة مياه البحر، وغيرها من المجالات.