عرض طلبة موهوبون بمدارس حماية على القائد العام لشرطة دبي الفريق عبدالله خليفة المري تجارب مبتكرة شملت، كرسي هيدروليكي باستخدام المحاقن المائية، ومشروع روبوت آلي وتجارب أخرى، وذلك خلال زيارته التفقدية لمداس حماية برفقة مساعد القائد العام لشؤون الأكاديمية والتدريب بالوكالة اللواء دكتور غيث غانم السويدي، ومدير أكاديمية شرطة دبي بالوكالة العميد دكتور محمد بطي الشامسي وعدد من الضباط.
واطلع خلال الزيارة على تجربة تعليم لغة الإشارة لطلاب مدارس حماية، وهي المبادرة الأولى على مستوى الدولة، ونفذت بالتعاون مع مجلس أصحاب الهمم لتفعيل السياسة الوطنية لتمكين هذه الفئة، واستراتيجية دبي (مجتمعي… مكان للجميع)، الهادفة لتكون دبي صديقة بالكامل لأصحاب الهمم، واستراتيجية شرطة دبي من خلال إطلاق مبادرات نوعية تهدف إلى تعزيز المكتسبات التي حققتها كجهة صديقة لهذه الفئة المهمة بالمجتمع.
وأكد الفريق عبد الله خليفة المري حرص شرطة دبي على متابعة سير العملية التعليمية في مدارس حماية التابعة لها، لضمان جودة التعليم عبر التنسيق المشترك بين إدارات مدارس حماية ووزارة التربية والتعليم والجهات ذات الصلة.
وشاهد مقتطفات من مسرح الدمى المدرسي، الذي قدمته طالبتان من مدارس حماية للبنات من الحلقة الأولى والثانية، كما التقى الطالبة دانة فهد التي فازت بالمركز الأول في مسابقة “فارس الإلقاء”، التي أقيمت في إمارة الفجيرة، وأثنى معاليه على أدائها في عملية الإلقاء.
وفي ختام زيارته، اطلع على الجوائز التي حصلت عليها مدارس حماية في مسيرتها التعليمية، ومنها جائزة الشارقة للتميز التربوي، وجائزة الشيخة لطيفة لإبداعات الطفولة، وجائزة الأفكار العربية، وجائزة عون للهلال الأحمر الإماراتي، وجائزة الفرق الرياضية للصغار، وجائزة البحث التربوي للطلاب بجائزة لطيفة، وجائزة أفضل مجلس أولياء أمور على مستوى الدولة في جائزة الشارقة للتميز التربوي، وجائزة أفضل مشروع للفرقة الموسيقية، فضلاً عن حصول الحلقة الأولى على المركز الثاني، والحلقة الثالثة على المركز الأول مكرر، والمركز الثالث في مسابقة كأس الإلقاء الشعري.
من جهته قال اللواء الدكتور غيث غانم السويدي إن شرطة دبي هي أول مؤسسة حكومية بالعالم تقوم بإنشاء مدارس مجانية لأبناء موظفيها، ما يؤكد حرص القيادة العامة لشرطة دبي على إسعاد جميع موظفيها من مواطنين ومقيمين.
وأضاف أن أعداد المنتسبين لمدارس حماية خلال العام الدراسي الحالي، بلغت 2312 طالباً، بواقع 1062 طالباً و1058 طالبة، و194 في رياض الأطفال، موزعين على 5 مدارس، منها مدرستان للبنين ومدرستان للبنات وروضة للأطفال، لافتاً إلى أن عدد الصفوف الدراسية للبنين يبلغ 35 صفاً، و36 للبنات و8 صفوف في رياض الأطفال، ويدرس في الصف الثاني عشر 73 طالباً في المسار المتقدم، و34 في المسار العام، فيما تدرس 35 طالبة في المسار المتقدم و44 في المسار العام.
وأشار إلى أن العام الدراسي الحالي سيشهد تخريج أول دفعة ثانونية عامة من أبناء مدارس حماية، ومن ثم تفخر القيادة بما حققته من مكاسب تعليمية لأبناء العاملين فيها وتخفيف الأعباء عن كاهل موظفي الشرطة، وتعزيز مبدأ الانتماء والتعاون المؤسسي وإسعاد الموظفين ورفع نسبة الرضا الوظيفي.
بدورة قال مدير أكاديمية شرطة دبي بالوكالة العميد محمد بطي الشامسي، إن مدارس حماية وفرت برامج متطورة، بطريقة تسهم في تعزيز مواهب الطلبة والكشف عنها في جميع المراحل الدراسية، بشكل يعتمد على دعم الموهوبين وضرورة أن يكون الطالب مبتكراً ومفكراً وناقداً وقادراً على حل المشكلات، ويتمتع بقيم واضحة من المسؤولية والنزاهة والشفافية والعمل الجاد، وقادراً على ريادة الأعمال، ملماً بأحدث التقنيات والقدرة توظيفها مهنياً بشكل فاعل.