أعلن مستشفى رأس الخيمة عن إطلاقه تقنية متطورة تحدد النسب من خمسة حتى 100 جيل، من خلال توفير تقنيات الجيل التالي لتحديد التسلسل الجيني في اختبارات فحص الأصول لسكان الدولة، حيث توفر التقنية تحليلات معمّقة حول أصول الأفراد من خلال تحديد موطن الأسلاف ضمن القارات والدول وصولاً إلى مناطق جغرافية محددة.
وقال المدير التنفيذي لمستشفى رأس الخيمة، الدكتور رضا صدّيقي، إنه يمكن للتقنية المتطورة أن تحدد النَسب من 5 إلى 100 جيل وأكثر، من خلال تحليل اللعاب الذي يكشف عن مصدر الحمض النووي ومسارات هجرة الأسلاف، ويقدم نتائج غير مسبوقة تساعد على الوصول إلى معلومات موغلةٍ في القدم تعجز السجلات عن حفظها.
وأوضح أنه ” التقنية توفر اختبار فحص الأصول ومعلوماتٍ حول الأماكن المحتملة التي عاش فيها الأسلاف وكيفية هجرتهم من أفريقيا إلى مختلف أرجاء الأرض منذ عشرات وآلاف السنين، مما يتيح رسم خريطة شاملة للمراحل الأولى من تاريخ البشرية من خلال المقارنة الدقيقة بين الأحماض النووية لسكان العالم.
وأشار إلى أن مستشفى رأس الخيمة يعتمد برنامج الجينوم الجديد والقائم على أحدث تقنيات الجيل التالي لتحديد التسلسل الجيني في تتبع مسارات الهجرة ومعرفة أصول الأعراق للكشف عن السمات الوراثية للأسلاف، كما يوفر الاختبار معلومات حول المناطق الجغرافية المختلفة في العالم التي هاجر إليها أسلافنا”.
وبدوره لفت رئيس قسم الطب الجزيئي في مستشفى رأس الخيمة، الدكتور حافظ أحمد، إلى أن تقنية الجيل التالي تعتبر من أكثر تقنيات فحص الأصول موثوقية ودقة في العالم حيث توفر أفضل التقديرات حول توافق الحمض النووي ويمكن للراغبين إجراء الاختبار ببساطة من خلال الدفع عبر الإنترنت ليتم إرسال أدوات جمع عينات اللعاب إليهم، ثم حجز خدمة جمع العينات التي تتوفر في جميع أنحاء الدولة على مدار الساعة، وتابع من شروط الفحص الامتناع عن تناول المأكولات والمشروبات قبل 30 دقيقة من أخذ العيّنة تجنباً لأي اختلافات في النتائج، حيث يستغرق ظهور النتائج مدة تصل إلى أربعة أسابيع، ويمكن الحصول عليها من خلال البريد الإلكتروني أو تنزيلها عن طريق تطبيق مستشفى رأس الخيمة.
وأوضح أن الاختبار أظهر نتائج مذهلة عندما أجريً لإحدى السيدات الأوروبيات، التي كشفت سر تعلقها ببعض العادات والأشياء مثل شغفها بالأطباق المتوسطية وحبها للثقافة العربية، والذي بدا لها غير منطقي في السابق.