شاركت الجمعية الكويتية لحماية البيئة في ندوة «إدماج التنوع البيولوجي في السياسات المختلفة» التي نظمتها «الشبكة العربية للبيئة والتنمية – رائد» في جناح مؤسسات المجتمع المدني بالمنطقة الزرقاء في قمة المناخ في مدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية.
وخلال محاضرته العلمية أكد عضو الجمعية وعضو وفدها بالقمة خبير الأرصاد الجوية عيسى رمضان بأن «شدة وتكرار العواصف الرملية والظواهر الغبارية قد زادت في السنوات الاخيرة وخاصة الغبار العالق والذي زادت ايام تكراره في الكويت عن 320 يوما في السنة مقارنة عن الثلاثين سنة الماضية والتي كانت اقل من 200 يوم، مما يدل ان الظواهر الغبارية وخاصة PM 10 زادت عما كانت عليه».
وأضاف عيسى رمضان: «اما بالنسبة لأضرارها فإن الغبار يؤثر على البيئة البحرية والبرية والجوية بشكل عام فهي تحمل جسيمات عضوية كالهيدروكربونات وغير عضوية كالأملاح والمعادن الكثيرة والتي تضر بالشعاب المرجانية احيانا عند ترسبها او تتسبب زيادة الحديد في زيادة عدد البلانكتونات في المسطحات المائية مما يزيد استنفاذها للأكسجين المذاب وتتسبب بظاهرة «المد الاحمر» والتي زادت حدتها وتكرارها في السنوات الأخيرة».
وبين «كما يؤثر الغبار على النباتات بسبب تلف الاوراق وسد المسامات»، ناهيك عن الاضرار الصحية للانسان مثل زيادة حالات الحساسية والربو وغيرها من الامراض، كما يؤثر الغبار على البنى التحتية كالشوارع والمباني والأجهزة، ولكن تأثر الكائنات الحية بالظواهر الغبارية كثيرة منها الطيور والتي تتأثر بها خلال هجراتها وقت تموت بسبب اختناقها او تعرضها للأذى الجسدي خلال دخولها العواصف الرملية والغبارية».
ولفت عيسى رمضان خلال المحاضرة العلمية إلى أن تغير المناخ يمس الحياة والتنوع البيولوجي ويؤثر عليه بشكل كبير ومباشر، إضافة إلى امتداداته إلى المحاصيل الزراعية ويتأتى ذلك من خلال امتداد ظواهر الجفاف والفيضانات والأعاصير والكوارث الأخرى، مضيفا «علينا القيام ببعض الحلول التي تمنع تدمير البيئة ونظامها الطبيعي كما علينا الالتفات لعدم وجود التعليم في هذا النظام البيئي وقضايا أخرى أصبحت محورا أكثر وضوحا وتواجدا ومنها البحيرات الجافة البحيرات الراكدة وحدة العواصف على سبيل المثال لا الحصر».