أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، أن النهج الذي سارت عليه دبي برؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتبنّي فكر يؤمن بقيمة وأهمية الابتكار وتشجيع الإبداع، وتوفير المقومات الداعمة للكفاءات، والمناخ المحفّز على بناء الشراكات الفعّالة، جعلها تتمتع بمكانة عالمية فريدة كمنصة رئيسة تنطلق منها جهود التطوير للعديد من المجالات الحيوية، ومن بينها قطاع الطيران الذي باتت دبي تشكل إحدى نقاط الارتكاز المحورية له على مستوى العالم.
مكانة المعرض
ونوّه سمو ولي عهد دبي بتنامي مكانة معرض دبي للطيران كمحرك دفع رئيس لتطور صناعة الطيران العالمية والصناعات المكملة، وهو ما يشهد به حجم الصفقات المليارية التي تم عقدها في الدورات السابقة، وخلال هذه الدورة، منذ انطلاقها في 13 نوفمبر الجاري، حيث يزيد من الأثر الاقتصادي الكبير للمعرض ما يشهده الحدث من عقد شراكات تجمع كل الأطراف المعنية بهذا القطاع، بكل ما يحمله من أهمية بالغة عالمياً، وما تمهد له تلك الشراكات من تطورات إيجابية، تخدم في دفع مسيرة تطويره بنحو يساند أهداف التنمية المستدامة حول العالم.
جاء ذلك خلال الجولة التي قام بها سموه، أمس، في معرض دبي للطيران، الذي انطلقت أعمال دورته الـ18 الإثنين الماضي، بمشاركة أكثر من 1400 جهة عارضة من 148 دولة، لتكون بذلك الأكبر في تاريخ المعرض، وتستمر حتى 17 نوفمبر الجاري.
رافق سمو ولي عهد دبي، خلال الزيارة، سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لـ«طيران الإمارات» والمجموعة، ووزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، سارة بنت يوسف الأميري، وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة والمسؤولين.
تقنيات وطائرات
واطّلع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الزيارة، على أحدث التقنيات والطائرات التي يعرض بعضها للمرة الأولى من خلال المعرض، وتوقف سموه أمام منصات الجهات العالمية المشاركة، ومن بينها جناح شركة «لوكهيد مارتن» المتخصصة في مجال الصناعات العسكرية، واطلع على الحلول المتطورة التي تطرحها في المعرض الشركة التي تغطي أعمالها نحو 70 دولة.
واستمع سموه إلى شرح حول المحاور الرئيسة التي تركز عليها الشركة العالمية في المعرض، وفي مقدمتها حلول الذكاء الاصطناعي، التي تعتمد عليها الشركة في تحليل المشكلات، والتي قد تواجه طائراتها، ومن ثم إيجاد الحلول المناسبة المتعلقة بالصيانة، فضلاً عن اهتمام الشركة بحلول الأمن السيبراني، إذ تبني الشركة أنظمته على متن الطائرات والمروحيات والسفن وربطها ببعضها بعضاً لحماية المعلومات من أي قرصنة أو اختراق.
وتوقّف سمو ولي عهد دبي أمام طائرة «أرتشر» (Archer) الخفيفة لنقل الركاب، وهي من الطائرات المتميزة التي يضمها المعرض في هذه الدورة، وتعكس التطور الحاصل في مجال الحلول المستدامة لنقل الأفراد، وتتسع الطائرة من طراز (Midnight) الكهربائية لأربعة ركاب، إضافة إلى الطيار، وقد صممت للقيام برحلات سريعة بحد أدنى من وقت الشحن للمحرك، ويمكن استخدامها في رحلات التاكسي الجوي داخل المدن.
إلى ذلك، تفقّد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، طائرة النقل التابعة لسلاح الجو البرازيلي من طراز «PT-ZNG»، وهي طائرة تتميز بكونها تنافسية، من حيث الكلفة، وتصل حمولتها إلى نحو 26 طناً، ويمكنها إجراء عمليات إعادة التزود بالوقود في الجو، وهي قادرة على حمل 34 طناً من الوقود، فضلاً على قدرة الطائرة الضخمة على الإقلاع والهبوط على مدارج قصيرة غير مُجهزة.
«الإمارات للفضاء»
وحرص سموه على زيارة منصة «وكالة الإمارات للفضاء»، واستمع إلى شرح حول مشاركة الوكالة في الحدث العالمي الذي تستعرض من خلاله أبرز مشروعاتها ومبادراتها، ومنها «برنامج مناطق الفضاء الاقتصادية»، الذي يتضمن الفرص أمام الشركات الناشئة الخاصة، فضلاً عن توفير فرصة للباحثين والعلماء، للتعرف إلى أبرز أبحاثهم المبتكرة في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء، بهدف دعم الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، وتحفيز اقتصاد الفضاء الوطني، من خلال توفير مبادرات ومحفزات اقتصادية، بالتعاون مع مختلف الشركاء في الدولة.
منصة «مبادلة»
وزار سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، منصة شركة المبادلة للتنمية (مبادلة)، حيث اطّلع سموه على تفاصيل مشاركتها التي تعد الخامسة على التوالي في معرض دبي للطيران، ومن خلال الشركات التابعة لها، العاملة في مجال صناعة الطيران، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتشمل: «الياه للاتصالات الفضائية» (الياه سات)، «بياجيو آيروسبيس»، «مجمع نبراس العين»، و«سند لحلول الطيران»، «إس آر تكنيكس»، «ستراتا للتصنيع» (ستراتا)، و«الخدمات والحلول التوربينية لصناعة الطيران».
«طيران الرياض»
إلى ذلك، زار سمو ولي عهد دبي جناح «طيران الرياض»، في مشاركته الأولى في معرض دبي للطيران، حيث استمع سموه إلى شرح حول الفئة الثانية من التصميم الخارجي لأسطول طائراته، مع استعدادات الناقلة السعودية الجديدة لانطلاق أولى رحلاتها التجارية في عام 2025، إذ يتميز التصميم الخارجي للطائرة بخطوط مستوحاة من نمط الخيام الصحراوية وجماليات الخط العربي، علاوة على التصميم المميز لنوافذ قمرة القيادة، معرباً سموه للقائمين على الناقلة الجديدة عن أمنياته بكل التوفيق والنجاح.
ولي عهد دبي:
• دبي منصة رئيسة لجهود التطوير العالمية في مختلف المجالات الحيوية.. ونقطة ارتكاز محورية لقطاع الطيران على مستوى العالم.