أكدت بلدية مدينة أبوظبي قيام مفتشي إدارة الصحة العامة التابعة لها بإجراء 1488 حملة وزيارة تفتيشية على المرافق الخدمية خلال النصف الأول من العام الجاري، منها حملات على المقابر المغلقة في أبوظبي، للتأكد من عدم وجود أي ملاحظات أو عبث في المقابر، ومراجعة مدى توافر الأمن لجميع المقابر، بالإضافة إلى التأكد من النظافة العامة وعدم وجود سلوكيات سلبية أو مرفوضة من قبل الزائرين، وعدم المساس بالمقابر.
وأوضحت أن الدوريات التفتيشية اليومية التي يقوم بها مفتشو الصحة العامة على المقابر تستهدف كذلك متابعة وضع مصايد للحيوانات لحماية القبور، بالإضافة إلى العمل على إزالة الأتربة المتجمعة على الأسوار بالتعاون مع مركز إدارة النفايات أبوظبي – تدوير، إلى جانب عمل دوريات ليلية للتأكد من عدم وجود حيوانات أو أي سلوكيات خاطئة في المقابر، بالإضافة إلى مراجعة كل خدمات توفير مظلات ومياه شرب والإنارة الليلية في حالات الجنائز في الفترة المسائية.
وحذرت البلدية زوار ومرتادي مناطق المقابر من أي ممارسات خاطئة، مثل تصوير المقابر وحالات الجنائز، إذ يمثل ذلك انتهاكاً لحرمة المقبرة، والتصوير بشكل غير لائق في أحد مرافق البلدية ومن دون الحصول على التصاريح اللازمة مما قد يعرض المصور للمساءلة القانونية.
ولفتت إلى أن حملاتها الرقابية تستهدف كل المرافق الخدمية ذات العلاقة المباشرة بصحة المجتمع وسلامته، مثل صالونات الحلاقة، ومراكز التجميل، وصالونات حلاقة الأطفال، ومنشآت غسيل وكي الملابس، والورش، وصالات الألعاب والترفيه، ودورات المياه، والمسابح، والمسالخ، وغيرها من منافذ الخدمات التي تتطلب توفير أفضل المعايير والاشتراطات الصحية الهادفة إلى صون صحة أفراد المجتمع وسلامتهم، وتقديم أرقى الخدمات التي تتواءم مع النظم واللوائح المعمول بها في أبوظبي.
وأكدت بلدية مدينة أبوظبي أنها توفر مقابر مناسبة ومخصصة لكل جالية وديانة، وتتيح حرية ممارسة الطقوس الجنائزية الخاصة بكل معتقد وملة، وذلك تطبيقاً لمبادئ التسامح والمساواة التي تنتهجها الإمارات، وتأكيداً على احترام الإنسان، بغض النظر عن ملته ومعتقده ودينه.
وأشارت إلى أن خدمات الدفن والجنائز المقدمة من إدارة الصحة العامة إلى غير المسلمين تجسد رؤية القيادة في احترام الشعوب والأديان، ومن هذا المنطلق تعد البلدية سباقة ورائدة في هذا المجال من خلال ما تم تنفيذه من مبادرات في قسم المقابر التابع لإدارة الصحة العامة من احترام طقوس غير المسلمين في ما يخص شعائر الجنائز، حيث تتوافر لهم حرية ممارسة حقوقهم في دفن موتاهم في المقابر التي تم تخصيصها لهم، تماشياً مع شعائر الدفن المتبعة لكل طائفة أو جماعة من خلال تشييدها بما يتناسب مع جميع المعتقدات لغير المسلمين.