شفت جمعية أصدقاء السكري التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، أن هناك 5 أسباب رئيسة لانخفاض سكر الدم، مشيرة إلى أنه لا يوجد تعريف موحد ينطبق على كل الأفراد، ولكن غالباً ما تظهر الأعراض عند هبوط نسبة السكر تحت 70 ملغرام/ دل، أو 4 ملمول/ لتر.
وأوضحت نائب رئيس الجمعية الدكتورة إلهام الأميري في كتيب أصدرته الجمعية، أن أسباب انخفاض سكر الدم ترجع إلى تناول جرعة كبيرة من الأنسولين أو عقاقير السكري، أو تناول كمية قليلة من الطعام وخاصة النشويات، أو التأخر في تناول الوجبات، فضلاً عن بذل جهد بدني شاق، والقيء والإسهال.
وذكرت أن انخفاض سكر الدم تختلف أعراضه باختلاف الأشخاص والأوقات، ولكن يعد أبرزها: الدوار (الدوخة)، والصداع، والتعب، وفقدان الوعي، وقلق وتوتر وتبدل المزاج، وزغللة وعدم وضوح الرؤية، وسرعة ضربات القلب، ونوبات تشنج أو اختلاجات عصبية، وجوع شديد، وتعرق، ورجفة.
وأوضحت الأميري، أنه على مرافقي المريض من أفراد الأسرة وزملاء الدراسة والعمل معرفة أعراض انخفاض السكر لكي يتمكنوا من المساعدة، وفي حال ظهورها على المريض ولم يكن في وضع يسمح له بعمل اختبار لمستوى السكر بالدم، عليه أن يتناول أي طعام أو شراب يتوفر لديه ولا ينتظر الفحص بحيث لا يعرّض نفسه للخطر، مشددة على أنه يتوجب في هذه الحالة الامتناع تماماً عن قيادة السيارة، ويتوجب على المريض القياس المتكرر لمستوى السكر أثناء القيادة لمدة طويلة”.
وحددت نائب رئيس جمعية أصدقاء السكري، 4 وسائل لعلاج انخفاض السكر البسيط تتمثل في: فحص سكر الدم إذا أمكن للتأكد، وعند ظهور الأعراض وكنت قادراً على البلع وإذا كان المعدل أقل من 70 ملغ، تناول 15 جراماً من الكربوهيدرات سريعة المفعول مثل: 4-5 حبات جلوكوز، أو ½ كوب من المشروبات الغازية المحلات، أو ½ علبة عصير، أو ملعقة كبيرة من العسل أو المربى أو السكر، أو 3 من مكعبات السكر مذابة في الماء، أو 3 تمرات.
كما تتضمن الوسائل طبق قاعدة 15/15، بحيث يتناول المريض 15 جراماً من الكربوهيدرات السريعة، وينتظر 15 دقيقة ثم يفحص معدل السكر في الدم، وإذا جاء أقل من 70 ملغ يطبق القاعدة مرة أخرى، فيما ذكرت أن الوسيلة الرابعة تتمثل في تناول وجبة خفيفة تشتمل على حصة واحدة (15 جراماً) من النشويات وحصة واحدة من البروتين مثل ½ شطيرة جبن أو لحن، و ½ كوب حليب مع زبدية صغيرة من الحبوب الجاهزة، وذلك إذا أصبح معدل سكر الدم أكثر من 70 ملغ وكان وقت الوجبة الرئيسة بعد أكثر من ساعة.
أما فيما يتعلق بانخفاض السكر الشديد، أوضحت الأميري، أنه في حال الانخفاض الشديد في سكر الدم بحيث لا يكون المريض قادراً على البلع أو في حالة غيبوبة وفقدان للوعي، لا تُعطى للمريض أي شيء عن طريق الفم، ولكن ضع المريض على جانبه في وضعية الإنعاش (على جانبه ورأسه على ساعده واثن ساقه العلوية واسحبها إلى الأمام)، ويجب عدم ترك المريض الفاقد لوعيه وحده أبداً.
وأشارت إلى ضرورة أن يتم إعطاء المريض حقنة الغلوكاغون التي تعاكس عمل الإنسولين وتقوم برفع سكر الدم سريعاً، وهذه الحقنة تعطى في العضل في حالات هبوط السكر الشديد، ويجب أن تكون دائماً مع الأشخاص المحيطين بالمريض بعد شرح طريقة استخدامها لهم.
ولفتت إلى أنه بعد إعطاء حقنة الغلوكاغون، وبعد أن يصحو المريض ويكون قادراً على ابتلاع الطعام، يجب إعطاءه وجبة من الكربوهيدرات تحتوي على مصدر للسكر سريع الامتصاص مثل المشروبات الغازية أو عصير الفواكه، مع مصدر للكربوهيدرات بطيئة الامتصاص مثل البسكويت مع الجبنة أو شطيرة لحم.