أسامة ابوالسعود
أثنى رئيس بعثة الحج الكويتية وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية فريد عمادي على جميع الجهود التي قام بها أعضاء البعثة خلال الأيام الماضية، مؤكدا أن هذا الأمر ليس بغريب عليهم وإنما كان متوقعا.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها عمادي في استقبال أعضاء البعثة له بعد وصوله إلى مقر البعثة في الفندق بمكة المكرمة، وكان في استقباله نائب رئيس البعثة محمد ناصر المطيري والمرشدان الدينيان د.خالد شجاع العتيبي وعبد السلام الفيلكاوي ورؤساء الفرق واللجان المشاركة في البعثة.
وقال عمادي مخاطبا الحضور: إنني أتابع أخباركم والأنشطة والأعمال التي تقومون بها أولا فأولا، وكل ذلك أثلج صدري وأسعدني لأنه أكد لنا أن البعثة تسير وفق الخطة المرسومة لها، وأن النجاح سيكون حليفها إن شاء الله، كما أكد لنا صحة اختيارنا لكم كأعضاء في البعثة لاسيما أن الكثير منكم بات يملك خبرات واسعة، إلى جانب وجود عدد من الأعضاء الجدد هذا العام وذلك بهدف اكسابهم الخبرة، حتى يمكن أن تستمر البعثة في أعمالها بشكل متميز.
وشدد على ضرورة الاستمرار في المنوال نفسه والعمل بروح الفريق الواحد كما كان طوال السنوات الماضية حتى يمكن حصد النجاح، وهذا الأمر ليس من الصعب تحقيقه ولكن أيضا ليس بتلك السهولة لأن النجاح يحتاج إلى بذل الكثير من الجهد والمثابرة والصبر خصوصا أن النجاح ليس بغريب على البعثة التي اعتادت مع الحملات الكويتية على ذلك كما انها في السنوات الأخيرة لم تسجل عليها أي ملاحظات من قبل السلطات في المملكة العربية السعودية، موضحا: ولهذا نريد المحافظة على هذا السجل المشرف الذي يسجل أولا وأخيرا باسم الكويت.
وأردف قائلا: لهذا كله ومن خلال ما لمسناه ورأينا بأم أعيننا وما نشعر به فإننا نؤكد أن جميع أعضاء البعثة على أهبة الاستعداد لاستقبال حجاج الكويت في الأراضي المقدسة والقيام بالمهام الموكلة إليهم وتمثيل بلدهم الكويت خير تمثيل.
وتابع: كما تعلمون فإننا دخلنا في العشر الأول من ذي الحجة، ولعل من أفضل الأعمال التي يمكن التقرب فيها إلى الله عز وجل في مثل هذه الأيام المباركة هو خدمة ضيوف الرحمن فعن ابن عباس عنهما قال: قال رسول الله ژ: «ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام – يعني أيام العشر – قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء» رواه البخاري.
وذكر: ولهذا كله فإن التسابق والتنافس في خدمة ضيوف الرحمن شرف كبير لا يناله أي شخص، وما يزيد هذا الشرف رفعة ومكانة عالية أنه من أعظم القربات التي يتقرب بها المسلم إلى ربه.
وفي ختام تصريحه شكر عمادي حكومة خادم الحرمين الشريفين التي تعمل على خدمة الحجيج، فضلا عن التسهيلات الكبيرة التي تقدمها لهم بدءا من وصولهم إلى المملكة العربية السعودية وحتى نهاية موسم الحج.
وأضاف: إن المملكة العربية السعودية جندت أبناءها بأعداد ضخمة للعمل في خدمة الحجاج ولتقديم أفضل الخدمات لهم، ولهذا فإن التباشير والبوادر كلها تؤكد أن موسم الحج هذا العام سيكون ناجحا بكل المقاييس بإذن الله.