أفادت إدارة سلامة الطفل، التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، بضرورة تشديد رقابة أولياء الأمور على أطفالهم خلال وجودهم على الشواطئ والمرافق التي تحتوي على مسابح وألعاب مائية، لتجنب مخاطر الغرق والاختناق خلال حملتها «سلامتهم أولاً» التي استهدفت فيها 299 أسرة على شواطئ المنطقة الشرقية التابعة للشارقة.
من جهتها، أكدت رئيسة قسم الاتصال الحكومي بهيئة الوقاية والسلامة بالشارقة، زبيدة عبدالعزيز، أنه من منطلق رؤية ورسالة الهيئة وهي الوصول لمجتمع آمن خالٍ من الأخطار تم التعاون مع إدارة سلامة الطفل في حملة «سلامتهم أولاً» والتي تستهدف الأطفال وأولياء أمورهم من خلال توعيتهم من مخاطر الغرق في الشواطئ، مؤكدة أن الهيئة قامت بتنظيم البرامج التوعوية بالإضافة إلى تفتيش المراكز والنوادي التابعة لإمارة الشارقة.
وذكرت إدارة سلامة الطفل أن فرقها بالتعاون مع شركائها قامت بزيارات ميدانية توعوية على شاطئ خورفكان وحرصت خلال الزيارات على لقاء الأطفال والعائلات إذ تم استهداف 140عائلة فيها بالإضافة لـ52 عائلة على شواطئ مدينة كلباء و107 عائلات على شواطئ مدينة دبا الحصن، تم من خلالها رفع الوعي لمرتادي الشواطئ بالتدابير والإجراءات الاحترازية التي يجب اتباعها لضمان سلامة أطفالهم على الشواطئ.
ونوهت إلى أنه تم الحديث مع أولياء الأمور بأهمية توفير متطلبات السلامة خلال وجودهم على الشواطئ بالإضافة لأهمية التزود بحقيبة الإسعافات الأولية كما تم نشر منشورات توعوية وهدايا ترفيهية بهدف رفع مستوى التوعية لديهم والوقاية من الحوادث الأكثر شيوعاً على الشواطئ خلال فترة الصيف، مؤكدةً أنها قامت بإجراء استبيان لأولياء الأمور خلال عدد من الزيارات، بهدف قياس مدى وعي أولياء الأمور بقواعد السلامة التي يجب اتباعها عند اصطحاب الأطفال إلى الشواطئ.
وتضمنت الإرشادات الخاصة بحماية الطفل أثناء ممارسة السباحة التي شددت «سلامة الطفل» على أولياء الأمور باتباعها، وضع سترات للأطفال الذين لا يجيدون السباحة قبل الاقتراب من المسبح أو الشاطئ بدلاً من العوامات وتجنب ترك مهمة الإشراف على مراقبة الأطفال على الشواطئ أو المسابح لمربية واحدة فقط، كما يجب أن يتأكد ولي الأمر من أن العاملة أو المربية تعرف السباحة وإنقاذ الطفل في حال تعرض للغرق.
وأكدت ضرورة تجنب الجفاف لدى الأطفال على الشواطئ نظراً لارتفاع درجات الحرارة خلال فترات النهار وشرب كميات كافية من الماء، وتجنب السباحة على معدة خاوية أو مباشرة بعد الأكل، وتعليم الأخوة والأخوات الأكبر سناً أساليب مراقبة الأطفال الأصغر سناً، وتثقيفهم بضرورة المسارعة إلى طلب النجدة بصوت عالٍ في حال وقوع أي حادث، أو في حال لم يستطيعوا تحديد مكان أحد إخوتهم، ووضع أدوات ومعدّات النجاة في مكان قريب من المسبح، واستخدام المراهم الواقية من أشعة الشمس الضارة، تجنباً لخطر الإصابة بحروق الشمس وضرباتها.
وشددت «سلامة الطفل» على أن الحفاظ على الأطفال من أي مخاطر خلال وجودهم على الشواطئ والمرافق التي تحتوي على مسابح وألعاب مائية تعتبر من مسؤولية الأهل بالدرجة الأولى، مع ضرورة الالتزام بتعليمات الجهات المختصة التي تحدد الأماكن غير الصالحة للسباحة، بسبب ارتفاع موج البحر والتيارات المفاجئة.
يذكر أن حملة «سلامتهم أولاً»، الشاملة تضم مجموعة واسعة من البرامج التوعوية المتخصصة التي تنفذها إدارة سلامة الطفل على مدار العام، وتندرج ضمنها مختلف جهود الإدارة لتوعية أفراد المجتمع بتدابير السلامة التي تضمن حمايتهم من المخاطر التي قد يتعرض لها الأطفال في المواسم المختلفة من السنة.