تبدأ القيادة العامة لشرطة أبوظبي، اليوم، التطبيق الفعلي للمخالفات لمنظومة «السرعة الدُنيا» على طريق الشيخ محمد بن راشد بالاتجاهين على المسارين السريعين بعد انتهاء فترة المخالفات التحذيرية.
في الوقت ذاته، رحّب سائقون بهذا الإجراء الذي يهدف إلى تحقيق سيولة مرورية على الطريق، لاسيما أن المركبات التي تسير بسرعات لا تناسب سرعة الطريق، تتسبب في اختناقات مرورية، مطالبين بدراسة تعميم التجربة على جميع الطرق السريعة على مستوى الدولة.
وأكدت القيادة العامة لشرطة أبوظبي أهمية تطبيق منظومة «السرعة الدنيا» في تعزيز السلامة المروية على الطرق، لافتة إلى أن السرعة القصوى على طريق الشيخ محمد بن راشد 140 كلم/الساعة، والدنيا 120 كلم/الساعة، على الحارتين الأولى والثانية من اليسار.
وقال المواطن محمد خالد إن إجراء معاقبة السائقين الذين يسيرون بسرعات بطيئة على الطريق، أمر في غاية الأهمية، إذ يتسببون في ارتباك حركة المرور، فضلاً عن الحوادث التي يتسببون فيها بشكل غير مباشر، مقترحاً دراسة تطبيق القرار على جميع الطرق على مستوى الدولة.
واتفق معه برعي محمد، قائلاً إنه يعاني من المركبات التي تسير بسرعات بطيئة على الطرق، ويحاول دائماً تجاوزها بشكل صحيح، ليحافظ على سرعته، واصفاً المركبات البطيئة بالصخرة الثابتة التي تفاجئ السائق على الطريق، وعليه تجاوزها بشكل حذر.
وأكدت شرطة أبوظبي أن ضبط المخالفين من السائقين ومستخدمي الطريق لمن يقودون بأقل من سرعة 120 كلم/الساعة، ستبدأ صباح اليوم بعد انتهاء الفترة التحذيرية، وتكون المخالفة «قيادة مركبة بسرعة تقل عن الحد الأدنى للسرعة المحددة للطريق إن وجدت»، وقيمتها 400 درهم.
وطالب سائقون بتوقيف آلية عمل الرادارات لضبط هذه المخالفة في حالة وجود ازدحام مروري، واضطرار المركبات إلى السير بسرعات بطيئة، نتيجة لوجود حادث أو لكثافة حركة المركبات في ساعات الذروة.
وأكدت شرطة أبوظبي أن الهدف من تفعيل السرعة الدنيا تعزيز سلامة السائقين، وإلزام المركبات البطيئة السير على الحارات اليُمنى، وإفساح الطريق دائماً للمركبات ذات الأفضلية القادمة من الخلف أو من جهة اليسار.
وشددت على أهمية الانتباه، وعدم تغيير المسار إلى المسارات الأخرى، إلا بعد التأكد من خلو الطريق، والانتقال في حال وجود مسافة كافية بينهم وبين المركبات الأخرى، بما يمكنهم من الانتقال بأمان إلى المسارات التي يقصدونها، والالتزام باستخدام الإشارات في حال الانتقال إلى المسارات الأخرى.