حذّر مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، اللواء سيف مهير المزروعي، من عواقب مخالفة كسر الإشارة الحمراء، إذ تؤدي عادة إلى وقوع حوادث بليغة، في ظل عدم توقع سائقي المركبات القادمين في مسارهم الصحيح هذا الخطأ.
وقال المزروعي إن شرطة دبي سجلت خلال العام الماضي 31 ألفاً و783 مخالفة كسر إشارة حمراء، بواقع 131 مخالفة حضورية، و131 ألفاً و562 غيابية بوساطة أجهزة الضبط المروري.
وأوضح لـ«الإمارات اليوم» أن تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء كانت من ضمن أكثر المخالفات ارتكاباً خلال العام الماضي، ما يحتم ضرورة تحلي السائقين بمزيد من الحذر عند الدخول على الإشارة.
وتفصيلاً، ذكر اللواء سيف مهير المزروعي أن تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء يعد من أخطر المخالفات المرورية، لأنه يمثل سلوكاً غير متوقع من قبل السائقين القادمين في طريقهم الطبيعي والإشارات على الوضعية الخضراء، لذا يصعب عليهم تفادي شخص يقطع عليهم الطريق فجأة من الاتجاه المعاكس، ما يزيد من احتمالات وقوع الحوادث البليغة.
ولفت المزروعي إلى أن الحوادث التي نجمت عن هذه المخالفة خلال العام الماضي والأعوام الأخيرة، جميعها أسفرت عن وقوع إصابات، ما يحتم ضرورة زيادة الوعي بكيفية التعامل مع الإشارة، لأن البعض لا يستوعب الثقافة المرورية الصحيحة في هذا الجانب.
وأكمل أن هناك سائقين يضاعفون من سرعتهم حين يرون الإشارة على الوضعية الخضراء أو الصفراء، وهذا تصرف خطأ، لأن من الممكن أن تتحول إلى الوضعية الحمراء قبل مرورهم، ما يعرضهم لارتكاب المخالفة، ومن ثم الارتباك حال تصويرهم، والتسبب في حادث.
وشرح أن الإجراء الآمن عند دخول الإشارة التمهل والانتباه، والتجاوز بسرعة مناسبة لا تتجاوز تلك المحددة للطريق، حتى يستطيع السائق الوقوف بسهولة في حال عدم قدرته على تجاوزها، مؤكداً أن الانتظار لثوان أو دقيقة إضافية أفضل بالتأكيد من ارتكاب مخالفة خطرة أو التسبب في حادث.
وقال المزروعي إن المشرع تنبه إلى خطورة هذه المخالفات، لذا تعد عقوبتها مشددة مقارنة بمخالفات أخرى، وهي 1000 درهم غرامة مالية، و12 نقطة مرورية (سوداء)، بالإضافة إلى حجز المركبة 30 يوماً، فيما تصل العقوبة بالنسبة للشاحنات أو المركبات الثقيلة، غرامة مالية 3000 درهم وإجراءات أخرى.
وأضاف أنه وفق تحليل المخالفات من قبل خبراء الإدارة، تبين أنها تقع غالباً لأسباب محددة، منها قلة ثقافة السائق، وعدم إدراكه قواعد القيادة الآمنة، والسبب الثاني التهور والاندفاع من قبل البعض، فضلاً عن عدم الانتباه أو الانشغال بغير الطريق.
وأفاد بأن هناك زيادة ملموسة في الوعي لدى كثير من أفراد المجتمع في ظل الحملات المستمرة التي تنفذها الإدارة العامة للمرور بشرطة دبي، بالتعاون مع شركائها في الجهات ذات الصلة، لكن تظل هناك حاجة للتوعية بمثل هذه الممارسات، لأنها تمس سلامة مستخدمي الطريق، كما أن تسجيل هذا العدد الكبير من مخالفة كسر الإشارة الحمراء، يعكس أهمية التوعية بضرورة الحذر والانتباه، خصوصاً عند الاقتراب من الإشارات المرورية.
أجهزة ضبط متطورة
قال مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، اللواء سيف مهير المزروعي، إن فئة من السائقين تستهين بمعابر المشاة والإشارات التي تتحكم في عملية السير من خلالها، لذا حرصت شرطة دبي على توفير أقصى درجات السلامة لمستخدمي هذه المعابر من المشاة، وحمايتهم من حوادث الدهس، بوضع أجهزة ضبط متطورة ترصد كل من يكسر الإشارة الحمراء الخاصة بالمشاة.
ولفت إلى أن شرطة دبي تستخدم أول جهاز ذكي لمراقبة معابر المشاة، ورصد المركبات غير الملتزمة إعطاء الأولوية لهم للعبور من المناطق المخصصة لهم.
ويعمل الجهاز بالطاقة الشمسية، ومزوّد بأجهزة استشعار يمكنها التعرف إلى حركة عبور المشاة على جانبي الطريق، ورصد المركبات التي تخالف القانون، ولا تمنحهم الأولوية، ويوثق المخالفة بالفيديو، ومرتبط بتقنية اتصال متطورة لنقل الحالة مباشرة إلى منصة معالجة المخالفات.
غرامة تجاوز الإشارة 1000 درهم و12 نقطة مرورية وحجز المركبة 30 يوماً.