أعلنت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، بدء المرحلة الثانية من توسعة مشروع إشارات المشاة الذكية على مستوى دبي، لتشمل 10 مواقع جديدة، لترتفع إلى 28 موقعاً مطلع 2024.
ويأتي تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع بعد النتائج الإيجابية التي حققتها المرحلة الأولى من تركيب إشارات المشاة الذكية في مواقع حيوية عدة في دبي.
وأكدت الهيئة أن التوسع في المشروع، يوثق حرصها على توظيف أحدث التقنيات الذكية وإنترنت الأشياء، في إدارة الحركة المرورية بانسيابية، إلى جانب رفع مستوى السلامة للمشاة وأصحاب المركبات، ما يسهم في تعزيز رؤية دبي الطموحة، وجعلها في صدارة المدن الذكية، وأفضلها في الأنظمة المرورية الذكية.
وقال مدير إدارة أنظمة المرور الذكية بمؤسسة المرور والطرق في هيئة الطرق، محمد آل علي، إن تقنية إشارة المشاة الذكية تعمل من خلال نظام يعتمد على المجسّات المتصلة بنظام الأضواء الأرضية على الأرصفة وجانبي المعبر وممر المشاة التي تتناغم مع إضاءة الإشارات، حيث تقرأ حركة المشاة على الأرصفة قبل وخلال فترة العبور، ما يسهم بالمرتبة الأولى في رفع مستوى سلامة المشاة، بالإضافة إلى رفع كفاءة تشغيل الإشارة الضوئية وإدارة توقيتها بشكل أفضل.
وأضاف آل علي: «أثبت المشروع فعاليته في رفع مستوى السلامة المرورية، إلى جانب منح الوقت الكافي لعبور المشاة ممن هم بحاجة إلى وقت أكثر من المعدل الطبيعي للعبور، ومنهم كبار السن، وأصحاب الهمم، والأطفال، وناقلو الأمتعة أو العربات».
وتابع أن النتائج أظهرت عدم وقوع أي حوادث للمشاة منذ تركيب إشارات المشاة الذكية، الأمر الذي يؤكد فاعلية المشروع في رفع مستوى السلامة المرورية على التقاطعات، إلى جانب ذلك حقق انسيابية عالية في حركة المركبات نتيجة إلغاء مرحلة المشاة على جميع التقاطعات، في حال قراءة عدم وجود للمشاة على الأرصفة ما يوفر وقتاً أكثر للمركبات.
وأوضح آل علي أنه يتم اختيار مواقع تطبيق إشارة المشاة الذكية، وفق معايير متعددة وبالتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين للهيئة، ومنها قرب ممرات المشاة من بعضها البعض، ومعدل حوادث المشاة على الإشارة، وتصنيف الشارع (السرعة المحددة، وعدد الحارات على كل اتجاه)، وأماكن وجود جسور المشاة ومسافة الوصول لها، وتصميم الطرق، موضحاً أن هذه النقاط تحدد إمكانية وجدوى تركيب إشارة المشاة الذكية.