حذّر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أمس الأحد، مجددًا إيران من استهداف السياح الإسرائيليين في تركيا، مؤكدًا أن الخطر في تركيا قائم، متوعدًا برد هجومي.
وقال إن تل أبيب تحضر قدرات هجومية إذا اقتضت الضرورة لرد أي اعتداء إيراني ضد إسرائيليين.
في الأثناء، أعلن مكتب وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، الأحد، أنه يعتزم التوجه إلى تركيا هذا الأسبوع، في زيارة تأتي بعد شهور من تحسن العلاقات بين البلدين.
لكن أيضًا في أعقاب مخاوف عبّرت عنها إسرائيل في الآونة الأخيرة من أن مواطنيها ربما يكونون عرضة لهجمات يشنها عملاء إيرانيون في البلد العضو في حلف شمال الأطلسي.
يشار إلى أن إسرائيل حذرت مواطنيها من السفر إلى تركيا، مشيرة إلى تخوفها من تدبير إيران لعمليات اغتيال أو خطف بعدما تعهدت بالثأر لاغتيال عقيد في الحرس الثوري في 22 مايو، والذي حمّلت عملاء إسرائيليين المسؤولية عنه.
في المقابل، لم تعلق إيران على تحذير السفر الإسرائيلي والذي يركز حاليًا على اسطنبول بعينها.
بينما ألمحت وزارة الخارجية التركية إلى التحذير في بيان صدر في 13 يونيو دون أن يذكر أي دولة بالاسم، وقالت إن تركيا بلد آمن يتخذ جميع الإجراءات الأمنية اللازمة «في إطار آليات التعاون فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب».
في غضون ذلك، أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأن الموساد وأجهزة المخابرات التركية أحبطا مؤامرة لاستهداف إسرائيليين في تركيا. وفي الوقت الحالي، يقدر أن هناك نحو 2000 إسرائيلي في تركيا.
في سياق متصل، تحمل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المرتقبة إلى الشرق الأوسط والسعودية معاني أبعد بكثير من «إعادة ترتيب العلاقات» أو الحاجة الأمريكية إلى الطاقة.
فقد أجمع دبلوماسيون يعملون في واشنطن، وشخصيات قريبة من إدارة بايدن، في حديث للعربية/الحدث على أن زيارته السعودية والاجتماع مع الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ثم عقد قمة مع قادة مجلس التعاون الخليجي وقادة مصر والأردن والعراق، وقبلها زيارة إسرائيل والضفة الغربية، تحمل مؤشّرات على وجود «خطة واضحة لدى بايدن» في الشرق الأوسط، تقوم على «التحالف مع الأصدقاء واحتواء إيران».
من جانب آخر، بدأت إدارة بايدن نوعًا من التحوّل منذ العام الماضي، ووصلت إلى انعطافة بداية هذا العام، لا سيما بعد أن عم الغضب في أروقة واشنطن من رفض إيران الطلب الأمريكي بعدم مهاجمة الجنود الأمريكيين المنتشرين في المنطقة، بحسب ما أفادت سابقًا معلومات للعربية.
كما هناك مؤشر إضافي على التحوّل الأمريكي. فأحد المسؤولين الكبار في الإدارة تحدّث إلى الصحافيين عبر الهاتف قبل ساعات من الإعلان رسميًا عن أن بايدن سيتوجّه إلى الشرق الأوسط، وذكر مرتين تعبير «احتواء إيران»، مرة في بيانه الافتتاحي ومرة ثانية خلال الإجابة عن سؤال.
كما رأى أن «إيران مع سلاح نووي ستتصرف بشكل استفزازي أكثر في هذه المجالات». مع ذلك، أكد المسؤولون الأمريكيون تمسكهم باستعمال الأساليب الدبلوماسية.