تحت رعاية وحضور رئيس مركز الأمن الوطني للأمن السيبراني اللواء م.محمد بوعركي وحضور مدير جامعة الكويت بالإنابة د.فايز الظفيري والسفيرة البريطانية لدى الكويت بليندا لويس ورئيس كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا د.خالد البقاعين، اختتمت كلية الهندسة والبترول مؤتمر التعليم والبحث العلمي الخامس في مجال الأمن السيبراني في مركز المؤتمرات بمدينة صباح السالم الجامعية.
وتم تنظيم المؤتمر الخامس للتعليم والبحث العلمي في مجال الأمن السيبراني (CERC) كمشروع مشترك ما بين حكومة المملكة المتحدة – ممثلة بالسفارة البريطانية في الكويت – بالتعاون مع المركز الوطني للأمن السيبراني (NCSC) وجامعة الكويت وكلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا (KCST)، وبدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي (KFAS) والحكومة البريطانية.
وقد خلص المؤتمر إلى التوصيات الآتية:
1- الثقة الرقمية والأمان: من خلال إقامة إطار شامل للحوافز والعقوبات بهدف تعزيز أفضل الممارسات لأمان البنية التحتية الحرجة للمعلومات بين المشغلين والموردين.
والتحقيق وتطوير بروتوكولات جديدة لتأمين البيانات وإقامة الثقة في التفاعلات عبر الإنترنت، وخاصة في التجارة الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي.
وتطوير وفرض اللوائح التي تلزم الشركات بالالتزام بتدابير صارمة لحماية البيانات والخصوصية.
2- التعليم والتدريب في مجال الأمن السيبراني من خلال:
– تحسين دورات الأمن السيبراني، ودمج أحدث المعرفة والممارسات في المواد التعليمية.
– تقديم برامج تدريب للمعلمين للتحديث على أحدث المواضيع وأساليب التدريس في مجال الأمن السيبراني.
– بناء علاقات مع مؤسسات تعليمية أخرى لتبادل المعرفة أو الدروس الصيفية أو البرامج التعليمية التعاونية.
– إجراء حملات توعية أكثر شمولية لتوعية الجمهور بالاتجاهات والمخاطر الحالية في مجال الأمن السيبراني.
3- دور الذكاء الاصطناعي في الأمن السيبراني من خلال:
– بحث إمكانية استغلال أو تلاعب الأنظمة الذكية الاصطناعية من قبل الجهات الخبيثة، وتطوير تدابير مضادة.
– التأكد من أن نتائج الذكاء الاصطناعي يمكن فهمها وشرحها بسهولة للمستخدمين وصناع القرار لتجنب الإساءة والتعدي.
– العمل نحو بناء أنظمة تستخدم الذكاء الاصطناعي المسؤول، مصممة بنهج مركزي على الإنسان.
وقد ناقش المؤتمر العديد من المواضيع منها إستراتيجيات الثقة الرقمية، حيث تطرقت عدة جلسات إلى التفاصيل الدقيقة للثقة الرقمية، متراوحة ما بين دورها في الخصوصية وتكاملها في عصر الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، كما تناولت حلقات النقاش والعروض الفردية موضوعات مثل «الثقة الرقمية وإعادة النظر في النقاش بين الخصوصية والسلامة»، إضافة إلى تحليل مقارن لتشريعات الخصوصية البيانات عبر دول مجلس التعاون الخليجي.
وتناولت جلسات المؤتمر دور الذكاء الاصطناعي في الأمن، حيث استكشف المؤتمر تأثير الذكاء الاصطناعي على الأمن، وخصوصا في كيفية تأثير الخدمات التي يمكنها تفعيلها الذكاء الاصطناعي على قطاعات متعددة، وشملت الموضوعات الاعتبارات الأخلاقية للذكاء الاصطناعي في الأمن السيبراني، ودوره في منصات الجريمة كخدمة، وأهمية التحول من الحلول التقنية إلى تلك التي تركز على الإنسان في الذكاء الاصطناعي.