أكد رئيس مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية الشاعر عبدالعزيز البابطين حرص المؤسسة على دعم اللغة العربية عبر نشر ثقافتها وتعزيز تعلمها تقديرا لمكانتها بين اللغات العالمية.
وشدد البابطين، في تصريح لـ «كونا» بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية الذي يحل في 18 ديسمبر من كل عام، على أهمية دور اللغة العربية في التواصل الحضاري والثقافي بين الأمم والشعوب باعتبارها إحدى اللغات الرسمية الست المعتمدة في الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها.
وأشار الى دور المؤسسة في دعم اللغة العربية عبر إطلاق مشروع الدورات التدريبية بالتعاون مع أكثر من 50 جامعة في أوروبا وآسيا وأفريقيا والولايات المتحدة الأميركية مثل جامعة أكسفورد وجامعة ميشيغان وجامعة لايدن وغيرها.
وأضاف أن المشروع يعمل على تطوير «كراس أكاديمي» يقدم من خلاله دروسا لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها علاوة على تقديم المحاضرات والندوات التي تتناول تأثير الثقافة العربية في الثقافات العالمية الأخرى.
وأوضح البابطين أن اللغة العربية تعد واحدة من أقدم اللغات الحية في العالم والتي تفاعلت بفضل مرونتها وانسيابيتها مع الكثير من اللغات الأخرى على رأسها اللغات الهندية والفارسية والتركية والإسبانية والإيطالية والإنجليزية وغيرها مما ساهم في انتقال المفردات وتبادلها.
وذكر أن تأثير اللغة العربية يتجاوز حدود الوطن العربي ويمتد لأقطار العالم الإسلامي، مؤكدا أن «للغة العربية عمقها الديني وقداستها بوصفها لغة القرآن الكريم ولغة المناسك والعبادات اليومية للمسلمين الذين يمثلون نحو ربع سكان العالم».
وقال «اتجهت منذ بداية رحلتي مع العمل الثقافي في سبعينيات القرن الماضي نحو التشجيع على تعليم اللغة العربية ونشر ثقافتها وآدابها والترجمة المتبادلة بينها وبين غيرها من اللغات إضافة إلى الجهود التي قدمتها في ميدان الشعر».
يذكر أن الأمم المتحدة منحت الشاعر الكويتي عبدالعزيز البابطين جائزة اليوم العالمي للغة العربية في احتفالات العام الماضي في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.